بالفيديو والصور.. محطات في حياة محمد حسنين هيكل

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2016.02.18 ـ عاصر الكاتب والصحفي والأكاديمي المصري الفقيد محمد حسنين هيكل حقبة تاريخية حفلت بالأحداث السياسية والتقلبات التي مرت على مصر والمنطقة.. وقد ترك الراحل إرثاً ثميناً في نواحي الدراسات الإنسانية على اختلافها.

ووافت المنية يوم أمس علماً من أعلام الصحافة والكلمة الحرة، الكاتب والصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل عن عمر ناهز 93 عاما، بعد صراع مع المرض.
وهيكل من مواليد أيلول/سبتمبر لعام 1923.. إشتهر محلياً وعربياً ودولياً.. ولمعت شخصيته في فترتين، الأولى أثناء رئاسته لصحيفة الأهرام، والأخرى عندما عينه عبد الناصر وزيراً للإرشاد القومي عام 1970 والفترة التالية لذلك التاريخ، ومواقفه ضد سياسات أنور السادات والسلام مع الكيان الإسرائيلي.

"عاصر هيكل أهم تحولات التاريخ الحديث في مصر والعالم"

وتميزت مواقف هيكل بعدائه للكيان الإسرائيلي.. فقد كان مقرباً جداً من عبد الناصر.. لكن السادات أقصاه من الأهرام التي كان هيكل قد أسس فيها مركز دراسات الأهرام الشهير.. بعيد استلامه الحكم.
وقد بقي هيكل على خطه المعادي لإسرائيل رافضاً لاتفاقيات السلام معها وداعماً لحركات المقاومة ضد الكيان.. وأبدى رفضه علناً لاتفاقية كامب ديفيد.. وقد أدت مواقفه المعادية لسياسة السادات إلى سجنه عام 1981 وانسحب التهميش الرسمي له أيضا في عهد مبارك.
وفي ما يخص أحداث المنطقة كان لهيكل موقف تجاه الأزمة السورية التي رأى فيها مؤامرة على الدولة وشعبها.. وأن ما يحدث يتم بإيعاز غربي وعربي لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد في محاولة لجر الأمور إلى حرب أهلية.
وفيما يخص الربيع العربي الذي اعتبره سايكس بيكو جديداً وليس ربيعاً رأى هيكل في إحدى مقالاته أن تحركات قطر والسعودية تأتي بالضد تماماً من هذا الربيع خوفاً على مسقبل أنظمة في الخليج الفارسي.. وقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أبدى قناعته بأن السعودية لا تريد لمصر والعراق التقدم، وعليه تحاول بشتى السبل إبقاء الأوضاع في تلكم الدولتين مهتزة وغير مستقرة.

"للراحل مؤلفات قيمة في مجال الإعلام والفكر السياسي"

كما لفت هيكل في مقابلة سابقة مع جريدة السفير اللبنانية إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي التحدي الوحيد للسياسة الأميركية في المنطقة، جازماً بأن السعودية ستغرق حتماً في اليمن من خلال عدوانها.
وفي النهاية يبقى هيكل علماً من أعلام الصحافة العربية ستفتقده الساحة حتما، كرجل اعتمد على خبرة طويلة وغنية بالاحتكاك مع كل مراكز القرار في العالم.. وتشهد مؤلفاته له على حسن تشخيصه للأمور، التي كان ينظر إليها بعين الباحث الموضوعي وليس بنظرة مصلحية ضيقة.
104-2