أسعار النفط... السعودية تحبط مفاوضات تجميد الانتاج

أسعار النفط... السعودية تحبط مفاوضات تجميد الانتاج
الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 18/02/2016 - اجتماعات متوالية وخطط عديدة طرحتها الدول النفطية لمكافحة الانخفاض القياسي في الاسعار العالمية للنفط والتي لامست مستويات حرجة لم تصلها منذ عام الفين وثلاثة.

وضمن التحركات المتواصلة لوقف النزف في سوق الذهب الاسود، اعلنت ايران دعمها لقرار الدول المنتجة للنفط في منظمة اوبك وخارج اوبك بتجميد سقف الانتاج بهدف استقرار السوق النفطية وتحسين الاسعار.

وقال بيجن زنكنه وزير النفط الايراني: "بالرغم من ان هذا القرار يعتبر خطوة اولى ، ويجب اتخاذ خطوات اخرى ايضا ، لكن بداية هذا التعاون بين الدول الاعضاء وغير الاعضاء يبعث على التفاؤل ، وايران تدعم اي اجراء لاستقرار السوق وتحسين الاسعار".

ايران وبعد دخول اتفاقها النووي حيز التنفيذ ورفع اجراءات الحظر بما فيها النفطي، ووضعها خططا لاستعادة حصتها في اوبك ورفع انتاجها، اكدت عدم وجود اي خطط لديها للتخلي عن حصتها في السوق النفطية، خاصة وانها تجد نفسها في وضع مريح لاعتمادها ميزانية لا ترتكز الا بنسبة الثلث على العائدات النفطية.

وتشكل الاوضاع المتدهورة لاسواق النفط وسط زيادة المعروض وانخفاض الطلب الدافع للاتفاق الذي توصلت اليه تلك الدول لتجميد مستوى انتاج النفط، الا ان هذا التقارب يصطدم بعقبة الثقة التي تدور حول مدى التزام دول اهمها السعودية، التي تستمر ببيع النفط في السوق السوداء في وقت اكدت فيه انها ستحافظ على حصتها من سوق النفط العالمية، ولن تخفض انتاجها على رغم التهاوي المتواصل في اسعاره.

خبراء اقتصاديون اكدوا ان خطة خفض الانتاج، جاءت متاخرة وغير ملزمة لبعض البلدان مثل ايران، خاصة وان الخطط المطروحة تعتبر مجحفة لانها تقضي بتجميد الانتاج، دون مراعاة حصة طهران ما قبل الحظر، والتي تشير التقديرات الى انها ستصل الى مليونين ومائتين وخمسين الف برميل يوميا.

وفيما يستبعد حصول ارتفاع ملحوظ في اسعار البترول كنتيجة لاي اتفاق، تبدو الدول النفطية العربية المطلة على الخليج الفارسي في وضع صعب مع استمرار العجز في موازناتها.

06:00 – 19/02 - 5