مسؤل أمني صهيوني: الإيراني لا يشبه أيّ عدو واجهناه حتى الآن

مسؤل أمني صهيوني: الإيراني لا يشبه أيّ عدو واجهناه حتى الآن
الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول أمنيّ إسرائيليّ لصحيفة (معاريف) العبرية: إنّ الاتفاق النووي بين إيران والغرب يُجمّد البرنامج النوويّ الإيرانيّ لمدّة عقد أو أكثر، لكنه يُتيح لإيران أنْ تتحوّل إلى إمبراطورية وتزيد أنشطتها وتأثيرها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.. ولفت الضابط عينه إلى أنّ هذا خبر سيّئ من وجهة نظرنا، مُوضحًا: لا يشبه الخصم الإيرانيّ أيّ عدو واجهناه حتى الآن، بأيّ مقياس من المقاييس.

وبحسب "راي اليوم"، أضاف المسؤول الأمنيّ الإسرائيليّ: إنّ إيران مهتمة بشراء غواصات روسية جديدة، لأنّ الإيرانيين يتحسبون من ضربة إستراتيجية، وتابع قائلاً إنّه يمر 17 مليون برميل نفط عبر مضيق هرمز يوميًا، وتمثّل هذه الكمية حجم استهلاك الصين للنفط في الشهر الواحد، والحديث يدور عن منطقة تمثّل مركز احتياطي النفط في العالم. ولذلك فإنّ الإيرانيين يتخوفون من التعرض لضربة إستراتيجية وثمة ما يجعلهم يتخوفون من ذلك. أظن أن التاريخ يُثبت أنّ الإمبراطوريات الكبيرة القادمة من الشرق لا تجلب معها الأنباء الجيّدة "للشعب اليهودي". في سياقٍ ذي صلةٍ، قال ضابط رفيع المُستوى لموقع (المونيتور) الإسرائيليّ: ما نشهده الآن هو عودة الإمبراطورية الفارسية!!

وخلُص الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، خلُص إلى القول، إنّ الحضارة الفارسيّة أكثر إثارةً للإعجاب وتطوّرًا ونفوذًا من كل ما نجده لدى البلدان العربيّة الآن.. وهذا كلّه يجب أن يكون موضع قلق شديد بالنسبة إلينا، على حدّ تعبيره.

ولم يُخفِ الكيان الصهيوني يومًا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي العدو رقم واحد، وأنّها باتت تُشكّل بعد الاتفاق النوويّ مع الدول العظمى، لاعبًا مهّمًا وأساسيًا في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يقُضّ مضاجع صنّاع القرار في تل أبيب، وبناءً على ذلك، كان من الطبيعيّ ألّا تمر زيارة وزير الدفاع الروسيّ لطهران، بصورة عابرة في "إسرائيل"، بل أشعلت الضوء الأحمر لدى الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة التي عبّرت عن قلقها العميق من رزمة الوسائل القتالية، قائلة إنّها رزمة يجري نسجها بين طهران وموسكو.

وفي هذا السياق، نقل موقع (WALLA) العبري عن مصادر أمنيّة إسرائيليّة، وصفها بأنّها رفيعة المُستوى، نقل عنها قولها إنّه على الرغم من محاولات طهران للتخفيف من الأضواء المسلطة على الزيارة، فإنّ الأجهزة الإسرائيلية تؤكّد على أنّ الجدول الزمني مكتظ بزيارات تبادلية، مُشدّدّةً على أنّ ما يجري هو تعبير عن التحسن المتزايد في منظومة العلاقات بين طهران وموسكو، وهو أمر مقلق جدًا، بحسب تعبيرها..

ولفت الموقع العبريّ أيضًا إلى أنّ الصفقة بين طهران وموسكو تتضمن صواريخ “ياخونت”، وصواريخ بر- بحر أسرع من الصوت، وتوصف بأنّها رعب الأساطيل الغربيّة، وهي من طراز “بستيون”.. وهي منظومات تُشكّل خطرًا على الأسطول الأمريكيّ في المنطقة، وعلى الدول الخليجية، إضافةً إلى طائرات “سوخوي ــ 30″ المتعددة المهمات، ودبابات “ت ــ 90″، ومروحيات متطورة وغيرها من الأسلحة.

3