النائب الأول لرئيس الجمهورية..

إيران على استعداد لتعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية في المجالات كافة

إيران على استعداد لتعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية في المجالات كافة
الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية اسحاق جهانغيري، أنه لاتوجد أي قيود أمام تطوير العلاقات بين طهران وسيئول، مشيرا إلى استعداد إيران لتنمية العلاقات مع كوريا الجنوبية على شتى الأصعدة.

وبحسب وكالة أنباء "فارس" فقد قال جهانغيري خلال استقباله عصر الاثنين وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي: إن إيران وكوريا الجنوبية كانت لديهما على الدوام علاقات حسنة في مختلف الفترات، ولكن خلال فترة الحظر الظالم على إيران، تراجع مستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وسيئول، ونأمل بعد إلغاء الحظر أن نتمكن من التعويض عن تراجع العلاقات في الظروف الجديدة.

وأشار إلى اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين والذي من المقرر عقده قريبا، معربا عن أمله في أن تتمكن اللجنة المشتركة من التوصل إلى نتائج إيجابية وبناءة تسهم في تنمية العلاقات الثنائية.

ولفت النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن إيران تمتلك قدرات صناعية جيدة، مضيفا: أن إيران حققت إنجازات جيدة في القطاع الصناعي، وفي ضوء الخطة الواسعة التي أعدتها الحكومة لتنمية البلاد في مختلف القطاعات، فإن مجالات عديدة موجودة لتوسيع التعاون الصناعي بين طهران وسيئول.

وأشار جهانغيري إلى توجهات سياسة إيران الخارجية لتطوير التعاون مع الدول الشرقية، مضيفا: أن كوريا الجنوبية تتمتع بمكانة هامة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن البلدين بإمكانهما أن يكونا شريكين اقتصاديين مطمئنين لأحدهما الآخر.

وتابع قائلا: إن إيران تمثل سوقا داخلية حجمها 80 مليون نسمة، فضلا عن أن الدول المحيطة تمتلك سوقا تضم نحو 400 مليون شخص، بحيث أن كوريا الجنوبية بإمكانها أن تصل إلى هذه السوق الضخمة عن طريق الاستثمار المباشر، وتوفير المصادر المالية والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإرانية.

وتطرق النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى الزيارة المرتقبة لرئيسة كوريا الجنوبية إلى إيران، واعتبرها لامنعطفا في العلاقات بين البلدين.

وأوضح جهانغيري أن أحد خطط حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية يكمن في تطوير البرامج النووية، وقال: إن إيران على استعداد لتعزيز تعاونها النووي مع كوريا الجنوبية في إطار الاتفاق النووي ومعاهدة حظر الانتشار النووي NPT  بهدف توليد الكهرباء وتحلية المياه.

من جانبه اعتبر وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أن الهدف الرئيس من زيارته لإيران، المشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، والتحضير لزيارة رئيسة كوريا الجنوبية إلى إيران.

وأشار إلى العلاقات الإيجابية والحميمة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، مضيفا: أن كوريا الجنوبية وقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية في ايران في جميع الفترات وحتى إبان حرب العراق ضد إيران.

وأكد الوزير الكوري الجنوبي استعداد بلاده للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات بما فيها بناء محطات الطاقة وإنشاء خطوط الطاقة الكهربائية وشبكات التوزيع، وإنشاء الموانئ وتوسيع شبكة سكك الحديد وبناء منشآت ومعدات التصفية وإعادة التدوير والاستفادة من الطاقات المتجددة، مضيفا: إن كوريا الجنوبية على استعداد للاستثمار في إيران في مختلف القطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز.

114-1