غضب وادانة لتصنيف حزب الله "منظمة ارهابية"، والاحتلال يعتبره..

غضب وادانة لتصنيف حزب الله
الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

تواصلت ردود الفعل الرافضة لقرار دول مجلس التعاون اعتبار حزب الله منظمة ارهابية، فيما رحب الاحتلال الاسرائيلي بالقرار، واعتبرته صحيفة معاريف انجازا اسرائيليا كبيرا.

وقد أدانت ايران قرار دول مجلس التعاون، وقالت إن المنظمات الارهابية باتت معروفة، بينما الحزب هو مقاومة ضد الكيان الاسرائيلي.

واكد  مساعد وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، ان القرار يصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي ودعمه، ويستهدف امن لبنان ووحدته سواء اراد  المصنفون ذلك ام لا، وشدد عبد اللهيان على موقف ايران الثابت في داعم حزب الله باعتباره خط المقاومة الاول في وجه العدوان الاسرائيلي والارهاب، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على لبنان موحدا وعلى حماية امنه وتوافق جميع الاطراف فيه.

وفي لبنان، اشار رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص الى ان التصنيف هذا، قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في البلاد.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان من يتهم المقاومة بالارهاب ليس عربيا او مسلما، مشيرة الى ان رأس الفتنة هي انظمة في دول الخليج الفارسي تعمل بالاطر المذهبية الطائفية.

كما استنكرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القرار، ورأت فيه تهديدا لامن لبنان واستقراره، وقالت انها تربأ بأي طرف عربي بأن يتلاقى مع الموقف الاسرائيلي ضد المقاومة.

وبحسب القرار، سيتم اتخاذ اجراءات بحق مؤسسات حزب الله استنادا لقوانين مكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة.. ما يفتح الباب على سلسلة من الاسئلة، خصوصا وان القرار اتى بعد اعلان الكيان الاسرائيلي عن زيارة وفد من الاحتلال قبل اسابيع الى السعودية.

وفور اعلان القرار علقت وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسيبي ليفني بالقول ان القرار أمر مهم ودقيق حسب تعبيرها.

وفي لبنان، زعم النائب سعد الحريري ان تصنيف دول مجلس التعاون حزب الله بالارهابي جاء على خلفية دوره في سوريا واليمن.

في الخلفيات، فإن السعودية وكذلك "اسرائيل" حاولتا مرارا الانتقام من المقاومة لافشالها مشاريعهم في المنطقة، ومن ناحية اخرى تريد السعودية ممارسة ضغوط اكبر على الحكومة اللبنانية لا سيما وبعد موقف وزير خارجيتها جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير بالقاهرة، من مسألة ما يسمى بالاجماع العربي.

وقد شهد لبنان هجمة سعودية وعربية تحت عناوين مختلفة وذلك عبر إلغاء الدعم المقرر للجيش اللبناني، وصدور قرارات بمنع الرعايا السعوديين من زيارة لبنان ودعوتهم للمغادرة، والتهديد بطرد آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج (الفارسي).. على ان ما يجري مرتبط بالتحولات الكبرى التي تجري في سوريا، في ظل الانتكاسات التي تشهدها السعودية وحلفاؤها ميدانيا وسياسيا.

وقد ترجمت سريعاً الخطط السعودية في الحرب على المقاومة في لبنان، بعد الانكسارات الكبيرة التي لحقت بمشاريع الرياض ومعها دول عربية اخرى بما يخص المنطقة وسوريا، وبعد مؤشرات عديدة كانت متوقعة، ذهبت دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي الى نقاط قصوى في قرارها اعتبار حزب الله بكل مؤسساته منظمة ارهابيا، مع ما ستحمله تلك القرارات من تداعيات على مستوى المنطقة والاقليم بين معارض ومؤيد لهذا القرار وخصوصا الكيان الاسرائيلي الذي رحب به سريعا.

103-2