استمرار الادانات لقرار مجلس التعاون ضد حزب الله

استمرار الادانات لقرار مجلس التعاون ضد حزب الله
الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

تتواصل ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة لقرار دول مجلس التعاون بتوصيف المقاومة الاسلامية في لبنان بالإرهاب. حركات ومنظمات وجمعيات شعبية ونخبويّة على امتداد العاملين العربي والاسلامي، أعلنت رفضها ومعارضتها للقرار الذي رأت فيه خدمة مجانية للكيان الاسرائيلي.

ففي هذا الإطار، استنكر المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة حسین جابري أنصاري، بیان مجلس التعاون لدول الخلیج الفارسي، وقال إن "حزب الله وبصموده واستقامته أمام الكيان الصهیوني، تحول إلی رمز للمقاومة في مواجهة الإحتلال الصهیوني العنصري".

وأضاف جابري أنصاري الیوم الخمیس، إن حزب الله "أنهی عقوداً من التخاذل في المواجهة مع الإحتلال الصهیوني وذلك من خلال ممانعته في مواجهة الكیان الصهیوني ووقوفه إلی جانب الشعب الفلسطیني المظلوم وحرکة المقاومة، کما سجل حزب الله أکبر إنتصار عربي وإسلامي في تاریخ الصراع مع الکیان الصهیوني، وتحول إلی رمز للمقاومة في مواجهة الکیان الصهیوني العنصري".

وشدد على أن "معارضة بعض الأنظمة العربیة لحزب الله لایبرر لها ضم صوتها إلی سلطات الإحتلال الصهیوني بوضع حزب الله في خانة الإرهاب ، لأن هذا الحزب الممثل الحي والفاعل لأهداف الأمة الإسلامیة في نیل الإستقلال والحریة وتحقیق العدالة والعزة والکرامة ومواجهة الظلم والجور والإحتلال والعنصریة والإرهاب الرسمي للکیان الصهیوني والتطرف التکفیري الأعمی".

"الصابرين نصراً لفلسطين ــ حصن"

واستنكرت حركة "الصابرين نصراً لفلسطين ــ حصن" التصنيف الصادر عن دول الخليج الفارسي ورأت أن هذا القرار جاء "في وقت تسعى فيه هذه الدول إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني بصورة علنية، بل تتبادل الوفود بين الكيان وبعض هذه الدول الزيارات واللقاءات في أكثر من مناسبة ومكان".

وأكّدت أن "تاريخ حزب الله ومجموع قوى المقاومة في فلسطين ولبنان تاريخ واحد ويسير في الامتداد نفسه نحو القضية المركزية للأمة".

 تجمّع علماء جبل عامل: القرار تشتمّ منه رائحه الحبر الاسرائيلي

من جهته، رأى تجمّع العلماء في جبل عامل أن "القرار الآسن والذي يشتم منه رائحه الحبر الاسرائيلي، الذی تغنت به بالأمس الجامعة العربیة، ومجلس التعاون وضع حزب الله علی لائحة الارهاب".

واعتبر أن "حزب الله القوة الوحيدة في العالم العربي التي هزمت اسرائیل، وما زالت تقف بوجه المشاريع التفتيتيه الأمريكية، وهذا ما جعل آل سعود يرفعون الصوت عالياً ضد حزب الله".

"الاصلاح والوحدة": من واجب وزراء خارجية العرب إكرام المقاومة

كما أدان رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق قرار وزراء خارجية العرب ومجلس التعاون تصنيف حزب الله والمقاومة الإسلامية منظمة إرهابية، وقال إنه "كان من الواجب على وزراء خارجية العرب أن يكرموا المقاومة لا أن يضعوها على لوائحهم الإرهابية لأنها قدمت التضحيات لمواجهة الإرهاب التكفيري والصهيوني بل رفعت رؤوس العرب عالياً في المحافل الدولية".

ودعا الشيخ عبد الرزاق "الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن وحدتها وشعبها"، قائلاً "نعتبر أن هذا القرار هو إعتداء سافر على لبنان والمطلوب من الحكومة إصدار قرار يرفض ذلك".

وشدد على أنه "من العار الكبير أن يقف العرب صفاً واحداً في خدمة "اسرائيل" وتنفيذ مآربها في ضرب المقاومة اللبنانية التي ستآثر وتصابر ولن تتأثر بتلك الحرب الاعلامية الصهيونية العربية من أجل هز عزيمة المقاومين وضرب معنوياتهم".

البعريني: حزب الله حركة مقاومة

أما رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني، فقال "يبدو أن الغضب كان سيد الموقف من قادة مجلس التعاون الذين لم يتنبهوا إلى أن حزب الله مكوّن لبناني سياسي وهو شريك في الحكومة والمجلس النيابي وتهمتهم هذه بذلك موجهة إلى كل لبنان".

المؤتمر العام للأحزاب العربية: القرار يؤكد التنسيق مع الكيان الاسرائيلي

من جهتها، أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية القرار، مشيرةً الى أنه "يؤكد التعاون والتنسيق مع الكيان الاسرائيلي من خلال اللقاءات التي يجريها الأمراء السعوديون مع قادة الكيان الصهيوني واستجابة لطلبه، ولم يفاجئنا هذا الإجراء فالمملكة العربية السعودية التي دعمت المنظمات الإرهابية في سوريا لإسقاط قيادتها المقاومة، والتي شنت عدواناً على شعب اليمن، والتي أرسلت جيشها لقمع الحراك السلمي في البحرين، هي نفسها اليوم من تصنف قوى المقاومة وتصفها بالإرهاب خدمة لأعداء الأمة وتعبيرا عن فشلها وهزيمة مشروعها بعد الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وحلفائه وعلى رأسهم حزب الله، وبعد فشلها الذريع في اليمن، وبعد الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين وفي لبنان".

حزب "الرفاه" الموريتاني يعلن تضامنه مع حزب الله في مواجهة الهجمة الخليجية اليائسة عليه

من ناحيته، استنكر حزب "الرفاه" الموريتاني قرار مجلس التعاون وقال في بيان له إن "قرار تصنيف حزب الله بهذا الشكل قرار مشين وموجه بالاساس للاضرار بوحدة لبنان أكثر من الاضرار بحزب الله"، وأردف "من الناحية الجوهرية لن يضر هذا القرار حزب الله ولن ينعكس عليه سلبا بأي شكل من الاشكال بحكم أنه لايستمد قوته بأي حال من السعودية ولامن حلفائها.. لم يكن حزب الله يوما إلا حزبا مقاوما للاحتلال الصهيوني وسندا للمقاومة الفلسطينية فى جميع مراحلها وتجلياتها وشوكة فى حلق العدو الصهيوني ولن يكون إلّا كذلك".

المجلس "الأردني للشؤون الخارجية": حزب الله حركة مقاومة

وقال المجلس الأردني للشؤون الخارجية إن "السعودية التي تُعدّ مركز الإرهاب الطائفي والمذهبي والتكفيري على مستوى العالم، والمموَّل الرئيسي، مع قطر وسلفيي الخليج (الفارسي) ، لفرق الموت السوداء، تصنّف حزب الله، المنظمة المقاومة التي  قاتلت العدو الإسرائيلي لأكثر من ربع قرن، وتخوض غمار الحرب ضد التنظيمات الإرهابية المجرمة في سوريا، بوصفها " إرهابية"!"، وتابع إن "هذه الوقاحة في خلط الأوراق، بقيام رُعاة الإرهاب بتصنيف المقاومين ضد إسرائيل  والمحاربين الحقيقيين ضد الإرهاب، هي مدعاة لوضع النقاط على الحروف، وإعلان السعودية وقطر بوصفهما دولتين إرهابيتين، تنشران وتمولان نشر العقيدة الوهابية التكفيرية الإرهابية، وتنظمان وتموّلان جميع التنظيمات الإرهابية".

وختم بالقول إن "موافقة وزير الداخلية الأردني على هذا القرار، لا تمثّل، بحال من الأحوال، الشعب الأردني وحركته الوطنية التي تنظر إلى حزب الله بوصفه حركة مقاومة باسلة، وقوة إقليمية أساسية في مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري، وحليفا للشعب الأردني في مواجهة مشروع الوطن البديل".

علماء صور: المقاومة ستسقط المشروع التكفيري

كما انتقد رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين أمام زواره، القرار وأكد "أن المقاومة التي صمدت الى اليوم بعد أن هزمت الجيش الصهيوني وأسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد، سوف تسقط المشروع التكفيري الهادف لتقسيم المنطقة والسيطرة عليها".

حزب البعث العربي الإشتراكي: قرار مجلس التعاون مرفوض وغير قابل للتسويق

كذلك، رأى الأمين القطري لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي" في لبنان الوزير السابق فايز شكر أن "القرار المجحف الذي اتخذته دول مجلس التعاون ووزراء الداخلية العرب"، مشيراً الى أنه "يجب العودة عنه سريعاً لما فيه خير المصلحة الوطنية اللبنانية، لأن المرحلة الحالية تقتضي جمع الشمل وتقريب وجهات النظر في الحوار اللبناني الدائر لما فيه خير الوطن والشعب".

وأكد أن "هذا القرار مرفوض وغير قابل للتسويق لأن المقاومة في لبنان دحرت العدو الصهيوني في حروبه المتكررة ضد أرضه وشعبه، ودعمت القضية الفلسطينية وحق هذا الشعب بالحياة الكريمة، وانتصرت بدماء شهدائها ومجاهديها حتى تعيد العزة والكرامة للعرب جميعا".

106-1