خلال اجتماع لهم في مطار حميميم العسكري..

معارضون سوريون يقترحون تشكيل فريق لصياغة مشروع الدستور+فيديو

السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

تحول مطار حميميم السوري لمركز للمصالحة بين السوريين، إذ توافدت عليه السبت، وفود مثلت أطياف سياسية معارضة ودينية وأهلية في إطار الهدنة المعلنة ومساعي السوريين للمصالحة.

وبحسب "روسيا اليوم"، فإن بين الأطراف المشاركة في "حوار" حميميم السوري، ممثلين عن تيار ما يسمى "من أجل سوريا الديمقراطية"، وزعيم حزب ما يسمى "المؤتمر الوطني"، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل ما يسمى "المعارضة السورية المسلحة".

وأجمع الحضور على أن وقف إطلاق النار المعلن في سوريا مؤخرا قد دفع بالحوار السياسي السوري قدما، وأكدوا على وحدة الموقف إزاء مستقبل سوريا.

ميس الكريدي الناطقة باسم تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، وفي تعليق على اللقاء قالت: "لقد حل السلام أخيرا في أرضنا بدعم من الجانب الروسي، وقمنا أخيرا بالخطوة الأولى على مسار وقف إطلاق النار".

وأضافت: "بدأت أوضاع السوريين تتحسن منذ الـ27 من فبراير/ شباط الماضي.. بلادنا بحاجة إلى دستور جديد، مما يحتم علينا حشد جميع القوى وسائر القادة الميدانيين ورجال الدين.. علينا حشد الجميع باستثناء الإرهابيين الذين لا محل لهم في سوريا.. وبعد المفاوضات سيصبح بوسعنا تبني دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاحات ديمقراطية وإرساء ثقة الشعب التامة بالسلطة".

الشيخ صالح الحارب المنتمي إلى ما يسمى بـ"المعارضة السورية المعتدلة"، شدد على أهمية الحوار السياسي بالنسبة إلى السوريين وبغض النظر عن مكان استضافته إن كان في جنيف أو في فيينا.

وأضاف: "الأمر الأهم في كل ذلك يكمن في إطلاق الحوار بحيث نخرج من الأزمة.. نحن على يقين تام بأهمية دور روسيا في بلادنا، إذ هي التي بادرت إلى اتفاق الهدنة، وتلعب دور الوسيط بين جميع أطراف النزاع".

إليان مسعد الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية"، اعتبر بدوره أن من شأن الدستور الجديد حماية حقوق الشعب السوري، وإطلاق الإصلاحات الدستورية.

هذا وسرت الهدنة في سوريا بدءا من منتصف الليل بتوقيت العاصمة السورية دمشق ليوم 27 فبراير/ شباط  الماضي، بموجب اتفاق روسي ـ أميركي، أعلنت عنه موسكو وواشنطن في بيان مشترك.

وتمخض بيان الهدنة عن محادثات واتصالات مكثفة دارت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري طيلة الأسبوع الذي سبق إعلان وقف إطلاق النار.

واستثنت الهدنة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين وجميع الزمر المسلحة التي صنفها مجلس الأمن الدولي في خانة الإرهاب في قرار تبناه بالإجماع دعم البيان الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا.

114-3