النمسا تجدد مطالبة المانيا بتحديد حصة سنوية للمهاجرين

النمسا تجدد مطالبة المانيا بتحديد حصة سنوية للمهاجرين
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

جدد المستشار النمساوي فيرنر فايمان السبت مطالبة المانيا بتحديد حصة سنوية للمهاجرين لتجنب الاستمرار في اجتذاب اللاجئين، وذلك قبل يومين من قمة حول ازمة الهجرة.

وقال المستشار الاشتراكي الديموقراطي في مقابلة مع صحيفة كوريير تنشرها الاحد وبثتها على موقعها السبت "على المانيا بدورها ان تحدد سقفا لعدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم (...) انطلاقا من سوريا وتركيا".

ولفت الى ان هذه الحصة يمكن ان تكون "400 الف لاجىء" سنويا، مستندا الى السقف الذي حددته النمسا والبالغ 37 الفا و500 طالب لجوء للعام 2016.

واضاف المسؤول النمسوي "على المانيا في نهاية المطاف ان تقول الامور بوضوح، والا فان اللاجئين سيواصلون التوجه" الى هذا البلد.

والمانيا هي الوجهة المفضلة للمهاجرين الفارين من مناطق النزاع في الشرق الاوسط سعيا لبلوغ اوروبا عبر تركيا واليونان.

ونبه فايمان الى ان "ملايين من هؤلاء لا يزالون مستعدين للمجيء"، معربا عن الامل بان يتوجهوا الى اوروبا "بالطرق القانونية" و"على اساس حصص" ستسمح "بنقلهم من خارج حدود الاتحاد الاوروبي في تركيا ولبنان والاردن"، وذلك بدلا من "سياسة عبور فوضوية وعشوائية".

وعمدت النمسا في كانون الثاني/ يناير الى تحديد حصص لاستقبال طالبي اللجوء على اراضيها، قبل ان تحد من عبور اللاجئين للحدود بالتنسيق مع البلدان الواقعة على طريق البلقان.

وفي الاسبوعين الاخيرين، لم تسمح مقدونيا التي تشكل مدخل هذه الطريق سوى بعبور الفي مهاجر من اليونان.

وعزا المستشار النمساوي الذي استقبلت بلاده تسعين الف مهاجر في 2015 موقفه المتشدد الى انعدام التضامن بين بلدان الاتحاد الاوروبي، موضحا ان "عددا كبيرا (من هذه الدول) استندت الى واقع ان ثلاثة بلدان هي النمسا والمانيا والسويد تستقبل اللاجئين".

ولم يستبعد "خلافا قانونيا" مع المفوضية الاوروبية التي اعتبرت ان حصص النمسا "لا تنسجم مع القانون الاوروبي"، مؤكدا "اننا متمسكون بمواقفنا".

وخلال القمة المقررة الاثنين في بروكسل، يامل الاتحاد الاوروبي باقناع تركيا ببذل جهود اضافية للحد من تدفق اللاجئين.

5

تصنيف :