وفي حوار خاص مع مراسل وكالة "فارس" في القاهرة قال عبدالحكيم جمال عبدالناصر: إن "حزب الله" يُعد درعًا حاميا للأمة العربية، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي ألحقها بالكيان الصهيوني منذ ظهوره في الوطن العربي، وآخرها تكبيد "إسرائيل" خسائر فادحة خلال حرب لبنان 2006.
وأشار إلى أن الحزب يقف مع أي مقاومة عربية هدفها ضرب الكيان الصهيوني، وطالب مجلس التعاون بالرجوع عن هذا القرار، كما طالب جامعة الدول العربية برفضه.
وقال: إن ما تضمنته البيانات المشار إليها إنما تنطبق على المنظمات التي تهدد فعليا الأمن الوطني والقومي لأقطارنا وأمتنا. وهي منظمات معروفة تجند الشباب وتمثل إرهابا دوليا مسلحا عابرا للحدود القارية والإقليمية والوطنية، وخصوصا لدول المشرق كما المغرب العربي على السواء. وهي المنظمات إياها التي تنفذ عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات وتثير الفتن وتمارس أبشع عمليات القتل والمجازر الجماعية بحق جميع الطوائف والمذاهب وتمارس كذلك الإرهاب التهجيري”.
وتابع عبدالحكيم قوله بأن قرار مجلس التعاون بإعتبار حزب الله (منظمة إرهابية) يمثل انعكاسا للتخبط السعودي واستلاب لإرادة الشعب العربي في المنطقة الخليجية .
وتساءل عبدالناصر كيف توصف مقاومة كحزب الله بمنظمة إرهابية وهي من أكثر الحركات المقاومة التي تتصدى للمشروع الصهيوني في المنطقة وتواجه العدو الإسرائيلي عبر تاريخها المقاوم وتضحياتها العظيمة التي تشهد لها الأمتان العربية والإسلامية.
ورأى عبدالناصر أن قرار الخليج "الفارسي" قد نبع من مواجهة حزب الله للإرهاب في سوريا الذي تمثله (داعش) و(جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى ومساهمتهم في كبح جماح التنظيمات الإرهابية في سوريا هي التي أزعجت بعض عواصم القرار الخليجي في وقت باتت فيه الانتصارات التي تتحقق ضد هذا الإرهاب وداعميه تقلق قادة الخليج "الفارسي".
وأكد عبدالناصر أن حزب الله حركة عربية مقاومة للعدو الإسرائيلي وللإرهاب المرتبط بالمشروع الصهيوني مؤكدا بوجوب احترام التضحيات العظيمة لشهداء حزب الله في لبنان وسوريا.
وتابع عبدالناصر قوله بأن بعضا من دول الخليج "الفارسي" تسعى منذ فترات طويلة إلى تهديد استقرار لبنان وتسعى لمحاولات إجهاد المقاومة الاسلامية اللبنانية (حزب الله) ولكن لن يفلحوا مهما تعددت محاولاتهم لأن حزب الله هو طليعة المقاومة ومواقف الحزب المقاومة فخر لكل إنسان عربي وبلد عربي كونه يقود حربا ضروسا ضد الإرهابيين في الشرق الأوسط وإعتبر من يصف حزب الله بمنظمة إرهابية هو لايعرف شيئا عن العروبة والوحدة والنضال ضد الارهاب والطغيان.
وأوضح عبدالناصر أن الأحداث الوطنية والعربية والصراع في المنطقة هو صراع عربي إسلامي مع المشروع الصهيواميركي سعودي يهدف إلى حماية امن كيان العدو الصهيوني أملا في إطالة أمد احتلاله للمقدسات في فلسطين و محورا للصراع وقبلته من اجل ان تظل المنطقة ملتهبة تستعر فيها جولات الصراع وتستمر فيها المعركة جولة بعد جولة ومن منكأ جرح الى اخر ومن جبهة إلى جبهة على امتداد ساحة الوطن العربي.
وتابع قوله بأن “حكام السعودية الذين يقودون العدوان على سوريا وشعبها ويدعمون الارهاب بالمال والسلاح يهدفون من وراء القرار تبرير خياناتهم ولقاءاتهم بل وتحالفهم مع الإسرائيليين ضد سوريا والمقاومة” معتبرا ان الشعب العربي الذي يعبر عن رفضه الواسع والحازم لهذا القرار هو من سيحاسب هؤلاء الخونة الذين ارتهنوا للصهيونية وحماتها”.
وختم عبدالناصر حديثه قائلا: إن مثل هذه القرارات لا تغير من الحقائق الساطعة شيئا والثمرة الوحيدة لها هي مزيد من الانكشاف الفاضح لحجم التآمر على فلسطين والمقاومة وسوريا.
3ـ 112