شاهد.. الاحتلال يمارس بالقدس ارهاباً من نوع آخر ما هو؟

الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 2016/3/6 - أغلق تجار القدس القديمة نحو 35 بالمائة من محلاتهم التجارية منذ 6 أشهر بسبب الإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي.. وقام الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة القدس بفرض ضرائب وتفتيش وترهيب واعتقالات في صفوف أصحاب المحلات ونشر قواته الخاصة عند بوابات البلدة القديمة، ما أدى إلى عزوف لدى المقدسيين وساهم في تقليل المتوجهين إلى أسواق القدس القديمة.

اجراءات احتلالية اسرائيلية امنية تفرض منذ اشهر على البلدة القديمة من القدس منذ اندلاع الانتفاضة وتحت ذرائع احتلالية يتم نشر مئات من القوات الخاصة الاحتلالية في مكان من البلدة القديمة وحول المسجد الاقصى المبارك، والهدف تهجير وابعاد العرب الفلسطينيين عن بلدتهم القديمة والتي تشكل اساس الوجود العربي الفلسطيني والاسلامي منذ آلاف السنين.

"نشر قوات خاصة للاحتلال عند مداخل القدس للتضييق على السكان"

واعتبر خالد الصاحب عضو لجنة التجار في البلدة القديمة، في تصريح مع مراسل قناة العالم، ان "اجراءات الاحتلال تمثلت في عدة اشكال، اول شكل لها هو باب العامود، حينما يدخل احد من هذا الباب يتخيل له انه يدخل على ساحة حرب، عند رؤية قناصة وقوات خاصة وخيول وكلاب"، مشيراً الى ان هذا المنظر لا يشجع لاحد ان يتسوق من البلدة القديمة، كأنما يشعر انه يدخل على ساحة حرب، مؤكداً ان "هذا الحال ادى الى انخفاض كبير في تردد الناس التي تأتي على البلدة، ما اثر تأثيراً كبيراً على الحركة التجارية في هذه البلدة".

35 بالمائة من تجار المدينة اغلقوا محالهم التجارية بسبب تلك الاجراءات وانعدام الدعم لتعزيز صمودهم في ظل ضخ مليارات الدولارات لصالح المستوطنين والمؤسسات الاستيطانية التي تعمل على تغيير الوضع الديمغرافي تحديداً داخل البلدة القديمة والتي اصبحت الآن تواجه خطر الترحيل والتفريغ بشكل نهائي.

"اغلاق نحو 35% من المحلات التجارية بسبب اجراءات الاحتلال"

وقال احمد دنديس تاجر مقدسي من البلدة القديمة لمراسلنا: "هناك محلات عليها ديون ملايين الشواكل من 18 بالمائة من ضرائب والدخل، ما يؤدي الى اغلاق محلاتهم"، مشيراً الى ان "هناك مشكلة اخرى وهي ان اسواق عدة يديرها تجار اغلقت ابوابها".

وتشهد الاسواق التاريخية في القدس كسوق اللحامين الذي كان يعج بالمواطنين، أصبح فارغاً وكذلك سوق الخواجات.

وافاد مراسلنا الزميل خضر شاهين، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تحت الذرائع الامنية تستغل هذه الحجج الامنية لصالح تعزيز المستوطنين وتفريغ البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى المبارك.
3- 103