وقالتْ مصادرُ في اللَجنة الأمنية لمجلسِ المحافظة إنّ شاحنةً مفخخة بنحوِ خمسِمئةِ كيلوغرامٍ من المتفجرات يقودُها انتحاريٌ انفَجرتْ قربَ حاجزٍ امني مكتظا بالسيارات في منطقةِ الآثار.
وكان تفجير انتحاري تبنته داعش قد وقع قبل ايام في سوق بمدينة الصدر شرقي بغداد اسفر عن استشهاد واصابة العشرات ايضا.
كما نفذت الجماعة الارهابية هجمات وتفجيرات في مناطق اخرى كالشعلة وابو غريب والمقدادية.
عودة داعش الى اساليبه التقليدية في شن هجمات انتحارية تستهدف مدنيين خارج مناطق سيطرته، اعتبرها خبراء عسكريون انه يهدف الى التعويض عن هزائم الجماعة وانكماش المناطق التي تسيطر عليها بفضل الانتصارات التي احرزها الحشد العسكري والشعبي والعشائري، كما تهدف هجماته ايضا الى ارباك مصادر القرار العراقي والاذرع العسكرية الضاربة وهي تحضر لعمليات تحرير بقية مدن الانبار غربي العراق بعد تحرير الرمادي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد اعلن خلال اجتماع مع عدد من شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة غربي بغداد عن استكمال خطة تحرير المدينة التي تسيطر عليها داعش منذ الفين واربعة عشر، كما جرى خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات والخطط الكفيلة لمشاركة العشائر، وأبناء المدينة في تحريرها.
واكد العبادي في الاجتماع إن داعش منكسرة وشهدت انهيارًا وانهزامًا كبيرًا في معارك سامراء التي تساوي في ضخامتها فتح جبهة الموصل.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع على انطلاق معركة تطويق الفلوجة التي تم خلالها تحرير مناطق البودعيج والبوعاصي وصولا إلى منطقة السلام.
ويرى محللون عسكريون ان تصعيد داعش لهجماتها الانتحارية في بغداد وغيرها يؤكد التعقيد الذي يحيط بطبيعة الحرب التي تخاض ضد الجماعات الارهابية وان هناك خليط من اساليب الحرب النظامية وحرب العصابات تعتمدها داعش، ما يستدعي مراقبة تحركاتها في مختلف الاتجاهات ووضع الخطط اللازمة لذلك، خاصة وان الاستهدافات الاخيرة سعت الى ضرب مصداقية الاجهزة الامنية وقدرتها على التصدي لخروقات الارهابيين وحماية المدنيين من هجماتهم العشوائية.
02:20 – 07/03 - 5