تقرير: كم شهيد وكم قتيل في يوم الطعن ؟!

الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠١٦ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

فلسطين المحتلة (العالم)- 09/03/2016 - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم أسفرت عن اعتقال 13 فلسطينيا، وذلك عقب استشهاد 4 فلسطينيين ومقتل اميركي واصابة عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين خلال عمليات في القدس المحتلة وتل ابيب.

يوم طويل من العمليات ضد الاحتلال في القدس ويافا وتل أبيب، أدت إلى سقوط أربعة شهداء، ومقتل سائح اميركي، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة عشر مستوطناً وجنديين، أي خمسة عشر إصابة للاحتلال ومستوطنيه في يوم واحد.

وفي تفاصيل العمليات الأربع، فقد أعلن الاحتلال الاسرائيلي أن شابا فلسطينيا أقدم على طعن ما لا يقل عن 12 في بلدة يافا، 4 منهم بجروح خطيرة، العملية التي اسفرت ايضا عن مقتل سائح اميركي.

وكان قد سبق عملية يافا استشهاد شاب فلسطيني من العيسوية في القدس برصاص الاحتلال بعدما قام بإطلاق النار على جنديين اسرائيليين، أصيبا بجراح خطيرة في شارع تجاري بالقدس المحتلة.

وقبلها بعشر دقائق، نفذ شاب فلسطيني عملية طعن ضد مستوطن قرب تل ابيب، ووفق إعلام الاحتلال، فإن المصاب وصاحب المحل حيث وقع الهجوم انقضّا على الفلسطيني وطعناه بالسكين نفسه، ما أدى إلى استشهاده.

وكانت الشهيدة المقدسية فدوى أبوطير، هي الأولى التي سقطت أمس، بعدما حاولت وفق الرواية الإسرائيلية، طعن جنود في البلدة القديمة في القدس المحتلة.. لكن شهوداً أكدوا أن الشهيدة لم تكن تحمل سكيناً، وإنما أطلق جنود الاحتلال النار عليها لأنها لم تتوقف انصياعاً لأوامرهم.

هذه العمليات الاربع تؤكد أن الانتفاضة ما زالت ثابتة وتتصاعد بدليل تكثيف العمليات في الاونة الاخيرة، لتشكل بذلك نموذجا ناصحا للارادة الشعبية الفلسطينية في المقاومة، بل انها تجاوزت قدرات القوى والاحزاب والفصائل، فيما عجز الاحتلال عن وقفها بكافة الطرق بما فيها رغم الاعتقالات الواسعة.

فهيئة شؤون الاسرى احصت اعتقال اكثر من 1400 فلسطينية منذ انتفاضة الاقصى عام الفين، الاعتقالات طالت أمهات وزوجات ونساء كبيرات طاعنات في السن وطالبات وفتيات قاصرات ونائبات في المجلس التشريعي.

وبعد مرور حوالي ستة اشهر على انطلاقتها، استطاعت انتفاضة القدس ادخال الرعب في نفوس واوساط المحتلين المستوطنين، بعد ان اسفرت عن مقتل 34 جنديا ومستوطنا.

فتوازن الرعب الذي اوجدته ادى الى تراجع اعداد السياح وتكبيد الكيان خسائر بعشرات الملايين، فضلا عن تراجع اعداد اليهود الصهاينة الراغبين بالاستيطان، كما ادت الى هجرة عكسية الى اوروبا واميركا بلغت نحو 50 الفا في غضون 3 اشهر.

والاهم من ذلك، انها اعادت الى القضية الفلسطينية الامل رغم التخاذل العربي.
101-3
 

كلمات دليلية :