كيف وصلت صواريخ القذافي للمسلحين في ليبيا؟

كيف وصلت صواريخ القذافي للمسلحين في ليبيا؟
السبت ١٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

نشرت الإندبندنت موضوعا للكاتب "جوناثان بورغر" بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا: كيف تسقط صواريخ معمر القذافي المضادة للطائرات في أيدي الجهاديين"؟ .

وبحسب "بي بي سي" يشير بورغر في موضوعه إلى تحقيق قام به خبير الأسلحة "تيموثي ميشيتي" وهو خبير في مجال استقصاء مصادر الأسلحة المستخدمة في مناطق الصراعات حول العالم، حيث وصل بعد جهد جهيد إلى مقر احدى الجماعات المسلحة في مدينة سبها وتمكن من إقناع أفرادها بالسماح له برؤية "أكثر اسلحتهم قيمة" حيث وجد في مخازنهم 4 صواريخ من منظومة الدفاع الجوي الروسية المحمولة على الكتف "إس إيه 7" وصاروخين من الطراز الأحدث للمنظومة ذاتها "إس إيه 16".

ويوضح بورغر أن قادة الجماعة المسلحة أكدوا لميشيتي أنهم حصلوا على الصواريخ من مهربين كانوا بصدد نقلها إلى تشاد المجاورة لكن خبير الأسلحة عندما عاد لمقر الشركة في لندن وقارن أرقام الصواريخ المسلسلة بقاعدة بيانات الشركة اكتشف أن هذه الصواريخ جميعها من ترسانة العقيد القذافي السابقة.

ويقول بورغر إن "هذه الصواريخ قادرة على إسقاط طائرات مدنية"، لكنه يؤكد أن ميشيتي قال إن المسلحين لايمتلكون قاذفات لهذه الصواريخ وبالتالي لايستطيعون إطلاقها حاليا.

ويشير بورغر إلى أن هذه الحقائق عززت مخاوف ميشيتي من احتمال حصول مسلحي "داعش" في ليبيا على بعض هذه الصواريخ خاصة وأن المئات بل الآلاف منها اختفت دون أثر من مخازن أسلحة القذافي.

وينقل بورغر عن مسؤولين أميركيين تأكيدات بأن بعض هذه الصواريخ وقعت بالفعل في أيدي مسلحي "داعش" الذي يعمل على توسيع رقعة الأراضي التى يسيطر عليها هناك وسط معارك أكبر بين الجبهتين الرئيسيتين في البلاد حيث من المتوقع أن يستخدم هذه الأسلحة في معاركه لضم مزيد من المناطق النفطية إلى الأراضي التي يسيطر عليها.

ويضيف أن "داعش" بإمكانه استخدام هذه الصواريخ لإسقاط طائرات مدنية في شمال أفريقيا أو جنوب أوروبا كما يشير إلى تصريحات مسؤول بارز في الخارجية الأميركية قال فيها "إن هذه الصواريخ يمكن نقلها وتهريبها بسهولة".

ويوضح بورغر ان القذافي كان قد تمكن من الحصول على نحو 20 ألف وحدة من صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الكتف لكن غارات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تمكنت من تقليص هذه الكمية حتى لاتستولي عليها جهة معادية.

ويبين أنه بعد سقوط القذافي مباشرة وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما فرقا متخصصة للأراضي الليبية للقضاء على بقية المخزون وتمكنت هذه الفرق من تدمير 5 آلاف وحدة أخرى لكن المسؤولين ليسوا متأكدين حتى الأن من عدد الوحدات المختفية.

109-2