فيما يؤكد أن مؤامرة الأعداء في المنطقة لن تتحقق..

ولايتي: الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصيره

ولايتي: الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصيره
السبت ١٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي أكبر ولايتي، أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصير بلاده، وفيما إشار إلى قيام بعض الدول الرجعية بوصف حزب الله بـ "الإرهاب"، قال إن مؤامرة الاعداء في المنطقة لن تتحقق رغم كل الفتن.

وبحسب وكالة أنباء "فارس"، قال ولايتي لدى استقباله عددا من علماء الدين السوريين اليوم السبت، إن سوريا مرت بأيام صعبة لكنها تاريخية وتبعث على الفخر، وإن شاء الله سينتصر الشعب السوري والحكومة السورية.

وأشار ولايتي إلى ضرورة الاهتمام بالظروف الراهنة في المنطقة والعالم، وقال: لاشك أن قضايا منطقة الشرق الأوسط لها أكبر الأثر اليوم على الساحة الدولية، وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية استخدمت ومازالت وستستخدم قصارى طاقاتها من أجل دعم جبهة المقاومة والصمود إلى جانب الحكومة والشعب السوري بهدف ضمان استقرار المنطقة وأمنها، ولاشك أن التيارات المتطرفة والتكفيرية والإرهابيين المدعومين من قبل بعض الدول العربية والدول الرجعية بالمنطقة، لن ينحصر تأثيرها على هذه المنطقة، بل من شأنها أن تهدد الاستقرار والسلام الدولي بل ستعرض حماتها للخطر.

وأضاف: أن أعداء الاسلام يسعون لإثارة الفوضى والفرقة والنفاق بين الأمة الإسلامية، وتمزيق كيان العالم الاسلامي، وما قامت به إيران هو الحفاظ على الوحدة بين الأمة الإسلامية سواء الشيعة أو السنة، فلابد من التمسك بالوحدة في مواجهة مؤامرات الأعداء والصمود أمامهم.

ولفت ولايتي إلى مكانة حزب الله اللبناني، وقال: في حين يعلم الجميع جيدا مصدر الإرهابيين والتكفيريين وارتباطهم الفكري في المنطقة، نشهد من المؤسف للغاية قيام بعض الدول الرجعية وبتوجيه من بعض الدول الاستعمارية، بوصف حزب الله وهو رمز الصمود والمقاومة والفخر في العالمين الإسلامي والعربي، بأنه منظمة إرهابية، مضيفا: لابد من القول أن مؤامرة الإعداء في المنطقة لن تتحقق رغم كل الفتن.

وبشأن مستقبل سوريا، صرح ولايتي: الشعب السوري فقط هو الذي سيقرر مصيره دون تدخل أي بلد أجنبي آخر، وأن تواجد الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاء في إطار دعوة الحكومة الشرعية والقانونية في سوريا، إلا أن الشعب السوري فقط وفقط هو الذي يقرر مصيره.

وفي اللقاء، قال رئيس وفد علماء الدين السوريين، إن ما حصل في إيران كان بإرشاد واع من القيادة الإيرانية إلى جانب وحدة جميع الشعب وبمشاركة الشخصيات المديرة والبارزة، ونأمل بأن تتكرس العلاقات بين الشعبين والحكومتين في إيران وسوريا إكثر فأكثر.

كما أكد أحد علماء الدين السوريين: نرى من واجبنا أن نعرب عن تقديرنا وشكرنا لقائد الثورة المعظم والشعب الإيراني الشريف والحكومة والمسؤولين ومعاليكم (مخاطبا ولايتي) لدعمكم دوما للشعب والحكومة السورية، ولولا هذا الدعم لما كان معلوما إلى أين سيصل وضع الشعب السوري.

114-3