هذا ما بحث حوله امير عبداللهيان والمقداد خلال لقائهما بطهران

هذا ما بحث حوله امير عبداللهيان والمقداد خلال لقائهما بطهران
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

بحث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم الاثنين آليات التشاور والتنسيق الثنائي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وآخر التطورات الميدانية ومحاربة الإرهاب في ضوء الوثائق والقرارات الأممية ذات الصلة.

وقد جدد امير عبد اللهيان في اللقاء موقف ايران الداعم لسوريا في حربها ضد الإرهاب والوصول إلى تسوية سياسية يقرر من خلالها السوريون مستقبلهم بأنفسهم دون أي تدخلات أجنبية.
وقال اميرعبد اللهيان: إن "وقف الأعمال القتالية في سوريا لا يجب استغلاله من قبل الإرهابيين لتعزيز مواقعهم"، مشدداً على ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

هذا وقال المقداد في تصريح بعد اللقاء: "إن هدف زيارة طهران هو إطلاع أشقائنا في إيران على التطورات السياسية ووجهة نظر الحكومة السورية؛ حيث نقف في الخندق نفسه ونناضل معاً فى مواجهة العدو الواحد وهو الإرهاب والتنظيمات والأطراف المرتبطة به والداعمة له كالسعودية واسرائيل، ولذلك يجب أن نُطلع بعضنا البعض على كل جديد".

وأوضح المقداد أن المباحثات شملت المستجدات الرئيسية والتطورات في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنه "أطلع امير عبد اللهيان على الظروف الحالية في سوريا واحترامها لاتفاق وقف الأعمال القتالية".

وأضاف المقداد: "إننا سنقوم بإعلام أشقائنا في طهران بكل ما يتعلق بالحوار السوري السوري في جنيف حيث أن توجهات وفد الجمهورية العربية السورية لا تختلف عما قاله وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل يومين"، مبيناً أن ذلك الحوار "ليس مفاوضات تسوية وإنما مباحثات لأن التفاوض يكون مع الغرباء والأجانب".

وأكد المقداد أن الحوار السوري السوري في جنيف يجرى من دون أي شروط مسبقة لأن الحكومة السورية لن تقبل بأي شروط، وتسعى بكل جهد للحفاظ على سيادة وصمود سوريا ولم الشمل فى مواجهة الإرهاب والمؤامرات التى تقوم بها بعض الدوائر التى تدعم الإرهاب وخاصة السعودية خدمة للكيان الاسرائيلي الذي يقف وراء كل هذه المؤامرات.

وأشار المقداد إلى أن الحكومة السورية عازمة على الاستمرار في محاربة الإرهاب بالتعاون مع حلفائها حتى تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب؛ وصولاً إلى الحل السياسي القائم على الحوار السوري السوري بقيادة سورية دون أي تدخل أجنبي بما يضمن الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، لافتاً إلى أن سوريا ترحب بأي جهود صادقة بهذا المجال حفاظاً على مصالح الشعب السوري.

وأكد المقداد التزام الحكومة السورية بوقف الأعمال القتالية طبقاً للقرار 2268، وقال إن "المجموعات الإرهابية المدعومة إقليمياً ودولياً خرقت القرار مرات عديدة لأنها ترى مصالحها ومصالح داعميها في استمرار الأزمة وإراقة الدم السوري"، مضيفاً: "إن الحكومة السورية وحلفاءها مستمرون في التصدي للإرهاب عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وهي مستمرة بالتوازي في إنجاح المصالحات المحلية وإيصال المساعدات الأنسانية إلى محتاجيها وإنجاح العملية الديمقراطية من خلال إقامة الاستحقاق الانتخابي لمجلس الشعب الشهر المقبل".

من جهة ثانية بحث المقداد مع وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.

وشرح المقداد خلال اللقاء بشكل مفصل المصالحات المحلية التي يتم إحرازها في أنحاء سوريا كافة والتي تعكس تمسك السوريين بوحدتهم والدفاع عن أرضهم ورغبتهم في إنهاء الأزمة ومكافحة الإرهاب باتجاه إعادة إعمار سوريا بمشاركة كل أبنائها المخلصين دون أي تدخلات خارجية.

وجدد المقداد إدانة سوريا لمواقف بعض الدول في الخليج الفارسي التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الإسرائيلية في محاربة جبهة المقاومة التي تمثلها سوريا وإيران وحزب الله.

من جانبه أكد سرمدي استمرار دعم ايران لسوريا في محاربة الإرهاب والتأكيد على الخيارات الوطنية للشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه دون أي تدخلات خارجية وتصفية الإرهاب من سوريا والمنطقة.

112-1