"الكردستاني" يتوعد أنقرة بـ"نضال وجودي في كل مكان"

الأربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

اتسع القتال بين القوات الحكومية وحزب العمال الكردستاني، في جنوب شرقي تركيا، فيما تحدث قيادي في الحزب عن «نضال وجودي» في «كل مكان» هدفه الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم بحسب صحيفة (الحياة).

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن «التوصّل إلى خلاصات شبه مؤكدة»، تشير إلى تورط «الكردستاني» بالتفجير الانتحاري الذي أوقع 37 قتيلاً في أنقرة الأحد الماضيعلى حد قوله.

وأعلنت السلطات مقتل شرطي وثلاثة «إرهابيين»، وجرح عشرات من المدنيين، بعد اتساع المعارك المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين أجهزة الأمن والمسلحين في الوسط التاريخي لمدينة دياربكر الكردية جنوب شرقي تركيا.

واستمرت أمس اشتباكات بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية في منطقة باغلار التي فرضت السلطات حظر تجوّل على غالبية أحيائها، علماً أنها اندلعت الإثنين عندما أقام مؤيدون لـ «الكردستاني» متاريس وحفروا خنادق وأحرقوا آليات في منطقة باغلار في دياربكر، فتدخلت الشرطة لتفريقهم واشتبكت مع المسلحين.

ووسّعت السلطات حظر التجوّل إلى شوارع أخرى في المدينة، مع استمرار الاشتباكات وتردد أصوات إطلاق نار وانفجارات، فيما نصح شرطيون في سيارات مصفحة الناس بالبقاء في منازلهم.

وسقط مئات القتلى، بعدما شنّت أجهزة الأمن التركية عملية عسكرية واسعة على «الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد. وأعلن الجيش الأسبوع الماضي إنهاء عمليات عسكرية دامت ثلاثة أشهر في حي سور في دياربكر، حيث فُرض حظر تجوّل طيلة تلك الفترة. وبدأ الجيش والقوات الخاصة في الشرطة منذ الأسبوع الماضي، عمليات واسعة في ثلاث مدن أخرى في جنوب شرقي البلاد فُرض فيها حظر تجوّل، هي يوكسيكوفا ونصيبين وشرناق.

وشنّ الجيش التركي غارات جوية الإثنين على معسكرات لـ «الكردستاني» في جبال قنديل شمال العراق، أعلن أنها أدت إلى مقتل 45 مسلحاً.

وكان أردوغان اعتبر أن تفجير أنقرة هدفه ترهيب مواطنيه على حد تعبيره و«ردع تركيا من (تحقيق) أهدافها، (ومتابعة) مسارها وتطلعاتها».

ودعا إلى توسيع تعريف الإرهاب، بحيث يشمل داعميه، وزاد: «قد يكون إرهابي فجّر القنابل ونزع الفتيل، لكن الأنصار هم الذين مكّنوه من ذلك. سواء كان عضواً في البرلمان أو أكاديمياً أو صحافياً أو كاتباً أو جماعة للمجتمع المدني، هذا لا يغيّر حقيقة أن هذا الشخص إرهابي».

في المقابل، تحدث القيادي في «الكردستاني» جميل بايك عن «حقبة جديدة من نضال الشعب». وقال لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية، في مقابلة أُجريت في جبال قنديل قبل أربعة أيام من تفجير أنقرة: «حتى الآن كانت المعارك ضد الجيش التركي تدور في الجبال فقط، ثم انتقلت إلى المدن، والآن ستجرى المعارك في كل مكان».

وأضاف: «في هذه المرحلة من النضال، ستكون كل الأوامر التي يتلقاها مقاتلونا، مشروعة. الأتراك نهبوا وأحرقوا كل ما أمكنهم الوصول إليه في المدن الكردية التي فُرض فيها حظر تجوّل. لذلك، فإن شعبنا متعطش للانتقام». وتابع: «نضالنا بات الآن وجودياً: نكون أو لا نكون. هدفنا الأساس هو سقوط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية. إذا لم يسقطا، فلن تستطيع تركيا أن تكون ديموقراطية».

وتستخدم أنقرة القمع والقصف للتصدي للمطالبات والاحتجاجات الكردية في البلاد، كما ان حكومة العدالة والتنمية متهمة من قبل معارضيها في الداخل التركي بأنها تدعم جماعة "داعش" الارهابية وان مايحدث من تفجيرات في تركيا ليس الا نتيجة للارهاب الذي زرعته في سوريا والمنطقة.

3ـ 4