إردوغان وأوغلو يعزيان "اسرائيل" لأول مرة منذ 5 سنوات

إردوغان وأوغلو يعزيان
الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة تعزية حارة إلى رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أعرب خلالها عن رغبته في "التوحد في النضال ضد الإرهاب".

ونقلاً عن "السفير" يتلاقى أردوغان في دعوته هذه مع دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى وجوب الاتحاد في مواجهة الإرهاب، والتي أطلقها في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بعد التفجير في اسطنبول. ويتحدث معلقون عن "ديبلوماسية الكوارث" التي تقرب بين الحكومتين التركية والإسرائيلية بعد فترة توتر طويلة في العلاقات بينهما.
وفي رسالة التعزية التركية لإسرائيل، كتب أردوغان إن "هذا الهجوم الوحشي أثبت مرة أخرى أن على الأسرة الدولية الاتحاد في النضال ضد الإرهاب، الذي يهدد البشرية بأسرها والقيم الأساسية لنا، ويشكل جريمة ضد الإنسانية".
ولم تقتصر الاتصالات بين تركيا وإسرائيل في أعقاب التفجير على رسائل التعزية، فقد وصل إلى اسطنبول المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، والتقى على الفور بنظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو، الذي يرأس الجانب التركي في محادثات المصالحة مع الكيان الإسرائيلي.

وبحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن غولد شكر مضيفه على المساعدة التي قدمتها السلطات التركية للإسرائيليين في أعقاب التفجير. وأضاف أن "الجانبين قالا إنه ليس ثمة مبرر لاستخدام العنف كأداة لتحقيق أغراض سياسية. وأن تركيا وإسرائيل تقفان في جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب ولمواجهة تحديات إقليمية مشتركة".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن رسالة أردوغان وزيارة المدير العام للخارجية الإسرائيلية إلى اسطنبول لا تتركان مجالاً للشك بأن العلاقات بين الدولتين آخذة في التحسن.

وفي "يديعوت" اعتبر الدكتور نمرود غورن، في مقالة بعنوان "ديبلوماسية الكوارث"، أن التفجير في اسطنبول سمح للجهات الديبلوماسية والأمنية في إسرائيل وتركيا بالعمل سوياً وعلى نطاق واسع. ولاحظ مع ذلك أن العلاقات بين تركيا والكيان الاسرائيلي لن تعود قريباً إلى ما كانت عليه في التسعينيات، ولكن من الجائز جداً أن يتم التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة بينهما وترك قضية سفينة "مرمرة" خلفهما.

وكتب أنه رغم تعذر العثور على بقع ضوء في أحداث مأساوية كالتفجير الأخير في اسطنبول إلا أن ميزة الديبلوماسية هي البحث عن سبل تحقيق وترميم العلاقات الدولية، حتى في لحظات الحزن والثكل.