شاهد طفلة سورية حولتها الحرب من موهبة موسيقية لعاملة

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

في مسقط رأسها بمدينة حلب، كانت "لوري" معجزة موسيقية صغيرة، والدتها فنانة شعبية سورية من الرقة، ووالدها موسيقي.

وبحسب موقع "اليوم السابع" تعلمت فى سن مبكرة كيف تمسك الكمان وكيف تعزف بأصابعها الذهبية عليه بعذوبة واحترافية، وتنقل تراث بلادها من خلال الموسيقى. ولكنها الآن تكتفي باستخدام أصابعها الذهبية في حياكة "تي شيرتات" رخيصة، داخل مصنع صغير في تركيا، هو في الحقيقة عبارة عن قبو ضيق تقضي داخله 10 ساعات يوميا وتكسب أقل من دولار في الساعة وهي لا تزال في الـ15 من العمر، بعد أن اضطرت وعائلتها إلى الخروج من سوريا هربا من القصف وهي في سن 11 عاما.

وبالطبع أغُلقت مدرستها وتفرق معلمو الموسيقى الذين تربت على يديهم في جميع أنحاء أوروبا، أما الكمان الخاص بها، فهو تحت الأنقاض.

عزفت "لوري" للمرة الأخيرة على الكمان قبل 4 سنوات، وكل ما تحلم به الآن هو الانتهاء من دراستها، إلا أن وضع أسرتها المالي لا يسمح لها بذلك، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وقالت "لوري": "نعيش في شقة ضيقة باسطنبول، مع أسرة لاجئة سورية أخرى.

عندما أرى الطلاب يذهبون إلى المدرسة أشعر بالغيرة، وأشعر بالغضب الشديد خاصة من أجل أخي الذى يبلغ من العمر 13 عاما ولم يتلق أي تعليم تقريبا".

قصة "لوري" المؤلمة سلط عليها الضوء مشروع فولر (Fuller Project) لإعداد التقارير الدولية، مشيرا إلى أن "لوري" مثلها مثل آلاف الأطفال الذين يفقدون طفولتهم بسبب الحرب، بين العمالة المبكرة والتسرب من التعليم والزواج المبكر، لافتة إلى أن ما تلاقيه الفتيات في ورش صناعة المنسوجات لا يقتصر فقط على الإجهاد والضغوط، إلا أن الكثير من الفتيات يتعرضن للتحرش الجنسي والعنف في هذه الورش.

102-4