حذر وإجراءات احترازية أوروبية بعد تفجيرات بروكسل+ فيديو

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 2016.03.23 ـ بينما تتواصل التنديدات بالتفجيرات التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسل، تعيش أوروبا على وقع تعزيزات أمنية مشددة في معظم عواصمها تحسباً لأي هجمات مماثلة.

فبعد أشهر من اهتزاز الاتحاد الأوروبي على تفجيرات فرنسا التي أودت بحياة العشرات في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، جاءت سلسلة تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل لتطرح أكثر من سؤال حول نجاعة المقاربات الأمنية في محاربة الإرهاب في القارة الأوروبية.

"توالي ردود الأفعال الأوروبي المنددة بتفجيرات بروكسل"

ولم تكد بروكسل تحصي ضحاياها وخسائرها المادية حتى توالت ردود الأفعال الأوروبية منها خاصة بعد أن أصبحت التفجيرات لغة عابرة للحدود وقادرة على الانتقال من قارة لأخرى.

وتعقلياً على التفجيرات قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: نحن نؤكد تضامننا مع الشعب البلجيكي.. العام الماضي كانت باريس وهذه السنة بروكسل.. إن الإرهابيين الذين يستهدفون أوروبا يستهدفون الحرية والدموقراطية فيها.. لهذا السبب علينا تكثيف جهودنا لمواجهة الإرهاب والتصدي له.

وإثر اجتماع طارئ لحكومته خصص لبحث تفجيرات بروكسيل قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: نحن نواجه تهديداً إرهابياً ملموساً في الدول الأوروبية المختلفة وعلينا التصدي له بشتى الوسائل.. لن نسمح أبداً للإرهابيين بأن ينتصروا.

"دعوات لعدم السفر إلى بروكسل بعد التفجيرات"

وقد ناشدت بريطانيا وإيرلندا رعاياهما بعدم السفر إلى بروكسل، وهو بلاغ سبقه تحذير آخر أعقب الاعتداءات مباشرة، ودعا إلى اليقظة والبقاء بعيداً عن التجمعات وعدم استخدام وسائل النقل العامة.

ومع مواقف الاستهجان والتنديد التي تلت اعتداءات بروكسل التي انتفضت لها كل أوروبا، سارعت الدول الأوروبية إلى تشديد تدابيرها الأمنية المتخذة لمكافحة الإرهاب حيث زادت وسائل الحماية لبعض المواقع مثل محطات القطارات والمطارات.

وعلى غرار فرنسا التي أعلنت سلطاتها إخلاء مطار تولوز لإجراء تفتيش، وألمانيا التي عززت إجراءاتها الأمنية، شددت هولندا عمليات التفتيش والمراقبة على حدودها مع بلجيكا.

"إستفار أمني غير مسبوق في العواصم الأوروبية"

وفي لندن وباريس وفرانكفورت وكوبنهاغن وبراغ، شددت السلطات من التدابير الأمنية في المطارات ومحطات القطار ومحطات المترو.. وفي برشلونة سيرت الشرطة الكاتالونية الإقليمية دوريات لعناصر شرطة مكافحة الشغب ووحدات من الكلاب المدربة.

ومجمل هذه الإجراءات جعلت أوروبا تعيش شبه هستيريا أمنية في محاولة لمكافحة الإرهاب والتصدي لتفجيرات مماثلة قد تهدد دول القارة العجوز.
104-3