بالفيديو؛ تدمر دقت ساعة العودة.. والبوابة الى الرقة ودير الزور

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١٦ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/3/24- قبل ان تنقضي سنة على سقوطها، بدأت تلال مدينة تدمر الاثرية تتساقط الواحدة تلو الاخرى أمام قوات الجيش السوري ليشرف عناصره على بعد 300 متر من المدينة، عبر السيطرة على منطقة المثلث وتحرير السفوح الشمالية والغربية لجبل الطار وهو ما قطع الطريق الاساسي لإمدادات جماعة "داعش" الارهابية.

باتت مدينة تدمر الاثرية بريف حمص الشرقي، قاب قوسين او ادنى من تحريرها بيد الجيش السوري وحلفائه من جماعة "داعش" الارهابية، حيث يستعدون لدخولها بعدما باتوا على بعد مئات الامتار منها، فيما تفصلهم ساعات عن الوصول الى قلعة تدمر المشرفة على الاحياء الغربية من المدينة.

"الجيش وحلفاؤه يحررون منطقة المثلث ومناطق اخرى"

مصادر عسكرية توقعت استعادة المدينة بسرعة مع انهيار دفاعات الارهابيين وبدء انسحابهم شرقا، بسبب المعارك العنيفة التي تكبدوا خلالها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.

معارك تمكن الجيش السوري وحلفاؤه خلالها من تحرير منطقة المثلث وهي نقطة التقاء عدد من الطرق المؤدية من تدمر الى حمص "شرق" ودمشق، وبتحريره تم قطع احد طرق الامداد الرئيسية للجماعات الارهابية الى المدينة، ولا يتبقى سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور.

التقدم المتسارع للقوات السورية وحلفائها جرى في ظل دعم ناري غير مسبوق من سلاح الجو الروسي والمدفعية السورية، اسفر عن تحرير حي القصور في مدينة تدمر وجبل الهيال وعدداً من التلال الاخرى في سلسلة جبال الحزم الأوسط غرب القريتين ومنطقة السبخات ومحطة الكهرباء غرب تدمر.

مواقع لم يسبق للجيش السوري ان تقدم ضمنها خلال مدة لم تتجاوز السنة من سيطرة "داعش" على المدينة الاثرية.

"تدمر.. معركة حاسمة تفتح الطريق حتى الحدود العراقية"

وما يجعل معركة تدمر حاسمة بالنسبة للقوات السورية، حسب المرصد السوري المعارض، انها يفتح الطريق امام الجيش السوري وحلفائه لاستعادة منطقة البادية من "داعش" وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا، اي مساحة تصل الى 30 الف كيلومتر مربع.

أمر أكدته وزارة الدفاع الروسية، التي أعلنت أن استعادة مدينة تدمر سيفتح الطريق إلى الرقة ودير الزور، ويهيئ الظروف للسيطرة على حدود العراق.
3/24- TOK
103-2