مؤكدا ان السبب هو العلاقة "الخاصة" مع السعودية...

وزير الخارجية المصري: لا مجال حالياً لإطلاق أي حوار مع إيران!

وزير الخارجية المصري: لا مجال حالياً لإطلاق أي حوار مع إيران!
الخميس ٣١ مارس ٢٠١٦ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري علی أن الظروف لم تکن سانحة لإطلاق حوار مع إيران، مشدداً في الوقت نفسه على أن علاقات مصر بالسعودية تمتلك من الخصوصية التي تحول دون دخول أطراف أخرى والتأثير عليها!

وعن العلاقات بين مصر وإيران قال الوزير شكري لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الخميس: "لم تتهيأ الظروف بعد لوجود حوار إيجابي يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية، وهذا لا يمنع مستقبلاً من إجراء مثل هذا الحوار إذا ما تم رصد تحقق عدة عناصر تتمثل في وجود تغيير في المنهج والسياسة الإيرانية إزاء المنطقة، والسعي إلى بناء علاقات على أسس من التعاون والاحترام المتبادل والتكافؤ في المصالح واحترام استقلال وسيادة الدول العربية على أراضيها، وعدم التدخل بها والكف عن السعي لفرض النفوذ"، حسب ما جاء في الصحيفة السعودية.

وأضاف: "ولا شك في أن توافر هذه العناصر يوفر مناخاً جيداً ومناسباً للانفتاح بيننا وبينها. وكما تعلم حتى وقت قريب كان للسعودية ودول الخليج (الفارسي) علاقات دبلوماسية وحوار قائم وقنوات اتصال معها لم تكن متوفرة لدى مصر التي قطعت علاقتها بها منذ زمن بعيد ولم تتطور الأمور بشكل كاف يدفع مصر نحو عقد حوار معمق مع إيران بشأن العلاقات وقضايا المنطقة".

وأكد انه "لا مجال حالياً لإطلاق أي حوار بين مصر وإيران أو تطوير بالعلاقات لأنه يرتبط بما نرصده من تطورات بمواقفها والتغير بسياساتها وأي تحرك في هذا الاتجاه سيتم بالتنسيق مع أشقائنا بالخليج (الفارسي) في إطار ما يحقق مصالحنا ككل ويحافظ عليها".

يذكر ان مصر ترتبط بعلاقات دبلوماسية وتعاون امني واقتصادي مع الكيان الصهيوني منذ توقيعها على اتفاقية التسوية (كامب ديفيد) عام 1979 والتي بسببها قطعت الجمهورية الاسلامية علاقاتها مع النظام المصري بعد قيامها في 1979، كما ان النظام المصري استقبل الشاه طريد الشعب الايراني على ارضه واعلن (مع السعودية والكيان الصهيوني والاردن) العداء للثورة الاسلامية والشعب الايراني منذ ذلك الحين..

ويرى المراقبون للشأن المصري انه من المستبعد ان تتحسن علاقات نظام السيسي مع ايران في ظل ارتماء النظام المصري تماما في الحضن الخليجي ومخافة قطع المساعدات المالية الخليجية والاميركية عنه.

104-3