للمقاومة جينات.. يبدو أنها تنتقل بين الاجيال الفلسطينية بالوراثة

الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

رام الله المحتلة (العالم) ‏04‏/04‏/2016 ــ قالت مصادر اعلامية اسرائيلية إنّ حالةً من القلق تسود الاوساط الاسرائيلية نتيجة تنامي جيل فلسطيني شاب يقود انتفاضة القدس الحالية. يأتي ذلك بعد احصائيات أكدت أنّ غالبية عمليات الطعن والدهس ضدّ الاحتلال نفذها شبان فلسطينيون لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً.

النصف الأول من العام الأول من عمر انتفاضة القدس انقضى ستة أشهر من الحركة النضالية أبطالها شبان فلسطينيون من جيل جديد أثبت قدرته على خوض غمار الانتفاضة دون تدخل القيادة السياسية أو الفصائل الفلسطينية، هذا الجيل بات مصدر رعب للاحتلال الاسرائيلي الذي أخطأت حساباته فلم يتوقع أنّ جيلاً ولد بعد اتفاق أوسلو وفي ظلّ محاولات ترسيخ عملية التسوية سيتمتع بكلّ هذا النفس المقاوم
وقال عمر عساف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، حتى لو تراجع النظام السياسي الفلسطيني أو جزء كبير منه عن خيار النضال فإن هؤلاء الشباب يريدون ان يقولوا للجميع اننا مازلنا متمسكين بخيار النضال.

على صفيح ساخن تعيش الضفة الغربية منذ انطلاق الانتفاضة؛ اقتحامات ليلية وعمليات اعتقال تطال العشرات من الفلسطينيين يوميا. هذا التصعيد الاسرائيلي المستمرّ على الارض يرفع وتيرة العمليات الفدائية ضدّ الاحتلال ويزيد من تصميم الشبان الفلسطينيين على الاستمرار في انتفاضة القدس على الرغم من كلّ محاولات اجهاضها سواء من خلال قمع الاحتلال للمنتفضين أو التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال.
وقال خليل شاهين المحلل السياسي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، نعتقد اننا امام حالة جديدة تشق الطريق بعيدا عن اتفاق اوسلو والهياكل التي أفرزها وايضا بعيدا عن اشكال العلاقة مع الاحتلال ومن ضمنها التنسيق الامني الذي تصر السلطة الفلسطينية على التمسك به.
اذا هو جيل فلسطيني شاب.. أربك حكومة الاحتلال وقلب كل حساباتها.. بدأ الانتفاضة ومازال يصر على الاستمرار بها مهما بلغت التضحيات.
04-8:23
2-4