هذا ولاحت في الأفق بارقة أمل بانتهاء العدوان السعودي على اليمن بعد تأكيد حركة أنصار الله استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، في سياق تفاهمات تؤدي لوقف العدوان والدخول في حوار سياسي يمني-يمني ترعاه الأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري.
"أنصار الله: التهدئة مستمرة على الحدود السعودية تمهيدا للمفاوضات"
وقال المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام إن وقف الأعمال العسكرية يشمل عدداً من المحافظات اليمنية كخطوة أولى، على أن يتم وقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال وصولاً إلى الوقف الكلي للحرب واستكمال ملف المفقودين والأسرى.
وفيما بدأت الامم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط تدريب فرق خاصة لتأمين وقف إطلاق النار تمهيداً لنشرها خلال الأيام المقبلة في تعز ومأرب والجوف وغيرها من مناطق البلاد، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد موافقة كافة الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار اعتباراً من العاشر من الشهر الحالي تمهيداً لجولة المفاوضات المقبلة.
وصرح إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالقول إن المحادثات ستركز على خمس نقاط أساسية هي سحب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والترتيبات الأمنية الانتقالية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وبدء الحوار الشامل السياسي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للمعتقلين والسجناء.
"ولد الشيخ أحمد: الأطراف اليمنية موافقة على وقف إطلاق النار"
وفي الوقت نفسه أكدت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني دعم الاتحاد للحل السياسي في البلاد ولوقف إطلاق النار داعية جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى الإلتزام بالحوار وفتح صفحة جديدة.
وصرحت فدريكا موغريني أن: الحل الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي.. إن الحل السلمي في اليمن يصب في مصلحة منطقة الشرق الأوسط بكاملها.
"الإتحاد الأوروبي يدعم الحل السياسي ويدعو اليمنيين للإلتزام بالحوار"
إلا أن مراقبين أكدوا أن الخلافات بين عبد ربه منصور هادي وخالد بحاح قد تؤدي لانقسام حاد ومقطعي في جبهة المؤيدين للعدوان، حيث ترجح التقارير أن يلجأ بحاح لإعلان حكومة في عدن تعتبر نفسها الشرعية مقابل حكومة في الرياض السعودية.. الأمر الذي يظهر بوضوح انقساماً إماراتياً سعودياً حول اليمن، قد يلقي بظلاله السلبية على جولة المفاوضات المقبلة.
104-2