نائب لبناني: دولة آل سعود كذبة

نائب لبناني: دولة آل سعود كذبة
الأربعاء ٠٦ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي دولة آل سعود بأنها "كذبة" على مدى جميع الأيام والسنوات، وذلك ردا على ما قالته صحيفة الشرق الأوسط السعودية "بأن لبنان هو كذبة نيسان".

وحسب قناة "المنار" دعا الموسوي خلال احتفال تکریمي أقامه حزب الله للشهید عباس موسى وهبي في  بلدة محرونة الجنوبیة، وزير الإعلام اللبناني إلى تحمّل مسؤولياته باتخاذ الإجراءات لمقاضاة هذه الصحيفة السعودية، وليس الشبّان الذين يمارسون حقهم في التعبير، كما فعل وزير العدل السابق اشرف ريفي، الذي قام من بين أنقاض استقالته وكلّف السلطات ملاحقة هؤلاء الشباب، وهو أمر مخالف للقوانين اللبنانية التي تكفل حرية التعبير.

واعرب الموسوی عن استغرابه، کیف لم تتحرك حمیّة ريفي عندما أهین لبنان من قبل الصحیفة السعودیة التي وصفته أنه "کذبة"، مشددا على أن "هناك فرقا کبیرا بین من کانت کرامته دماً زکیاً وبین من کانت کرامته کأساً من الشاي في ثکنة مرجعیون، لذلك لن نسمح لأحد أن یتطاول علینا أو على بلدنا، ولم ولن ننتظر من محطة وقود أو برمیل نفط أن یقیّم بلدنا العزیز لبنان".

وقال النائب الموسوي: "نحن في لبنان من نصوغ للعالم العربي عناوین الکرامة والعزة التي یفتقدونها بسبب انصیاعهم لأقلیة مستبدة تسرق خیراتهم وتعطیها للمستعمر الذي یأتي على شکل شرکة أو دولة تبیع السلاح وغیره"، معتبراً أن "من لا یفهم لغة الکرامة، لا یفهم هذا الوطن، ومن لا یقدر عزّة النفس، لا یستطیع أن یفهم کیف یتعامل اللبنانیون مع وطنهم، فیجعلونه في مقام القداسة".

وأضاف: "بالأمس وقف نظام عربي ألا وهو النظام السعودي لینال من وطننا عبر وسیلة إعلامیة خاضغة لتمویله، فقال، "إن وطننا هو کذبة أول نیسان"، ونحن نقول إنه إذا کان وطننا کذبة أول نیسان، فدولة آل سعود هي کذبة على مدى جمیع الأیام والسنوات، أما وطننا فهو الحقیقة التي تکاد تکون وحیدة في سراب الأنظمة المتواطئة على شعوبها"، منتقدا عدم تحرك السلطات المعنیة في لبنان "التي کان ینبغي أن تواجه هذا الموقف من صحیفة آل سعود باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة من یتعرّض للبنان واللبنانیین بالإهانة والإزدراء"، لافتا إلى، "أننا إذا کنا قد عذرنا وزارة العدل من مطالبة النیابة العامة کي تتحرك لمعاقبة هذه الصحیفة التي أساءت للبنانیین على قاعدة أن وزیرها مستقیل، إلا أنه کان من الواجب ولا زال على وزارة الإعلام أن تتحرك.

ودعا وزیر الإعلام إلى "تحمّل مسؤولیاته في الدفاع عن لبنان واللبنانیین باتخاذ الإجراءات الواجب اتخاذها لمقاضاة هذه الصحیفة السعودیة، لأن هذا لم یکن عبارة عن کاریکاتیر في الصحیفة فحسب، بل إن السعودیین أتبعوه بإصدار بیان باسم مجلس التعاون یدافع فیه عن هذه الإهانة بدعوى أنها حریة تعبیر"، معتبراً أنه "إذا کانت حریة التعبیر متاحة، وهو لیس الحال في وضع هذه الصحیفة، فبالمقابل فإن من حق الشبّان الذین رفعوا لافتات "مهلکة آل سعود" أن یمارسوا حقهم أیضاً في التعبیر".

واوضح "لقد ذهب الزمن الذي كان ينظر إلى لبنان على أنه فندق أو منتزه أو غيره، بل يجب أن يفهم آل سعود أن هذا البلد هو بلد الشرفاء الأعزاء، وأن الوحيد الذي يستذل لهم هو رهطهم الذين أنجبوه وجعلوه كارثة على هذا البلد، وأما اللبنانيون بأكثريتهم، فيرفضون المنطق السعودي باستهداف كرامة لبنان"، معتبرا “أن هذه الحملة السعودية تبدو بلا حد وهي تتمادى، لذلك فإن مسؤوليتنا أن نقف في وجهها، وكما منعنا العدو من أن يعتقل أرضنا وشعبنا، ومنعنا التكفيريين وبتمويل آل سعود من تهديد بلدنا، كذلك لن نسمح لهم أن يحولوا هذا البلد إلى حديقة خلفية لهم.

3ـ 106