الشيخ رائد صلاح..

اقتحامات المستوطنين تؤسس لمرحلة "خطرة" على الأقصى

اقتحامات المستوطنين تؤسس لمرحلة
الجمعة ٠٨ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام48، من استمرار اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى، إذ أن هذه الاقتحامات تؤسس لمرحلة خطرة وعصيبة على المسجد الأقصى.

وأوضح صلاح في تصريح صحفي وزعه مركز المعلومات المقدسي "كيوبرس"، ووصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخة عنه، أن الأيام التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك "أيام عصيبة وخطيرة"، خاصة في ما يتعلق بسياسات الاحتلال الصهيوني التي تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك وتصعيد الاعتداءات عليه، وفي ظل دعوات لاقتحامات جماعية بمناسبة عيد الفصح الاسرائيلي نهاية الشهر الجاري.

ودعا صلاح إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه، وتكثيف التواصل معه، بالرغم مما يقع من تضييق وملاحقات على الأهل في الداخل الفلسطيني والقدس المباركة.

وأشار صلاح أن الدعوات لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح الاسرائيلي "تؤكد أنها ليست مجرد دعوات شخصية أو صادرة عن تنظيمات فردية، إنما هي سياسات عامة للاحتلال الإسرائيلي.. هكذا يجب أن يُنظر لها وإلى خطورتها. هم يهدفون من وراء دعوات الاقتحام المتكررة يوميا للمسجد الأقصى المبارك إلى فرض مخططهم الشرير والباطل الفاسد، وهو التدرج من فرض تقسيم زماني إلى تقسيم مكاني، ومن ثم بناء هيكل خرافي على أنقاض قبة الصخرة التي تقع في مركز المسجد الأقصى المبارك".

واعتبر الشيخ صلاح هذه الدعوات "خطيرة" وتابع: "نحن مطالبون بإذن الله تعالى بمواصلة عهد الوفاء مع المسجد الأقصى المبارك، عهد الوفاء حتى لو لم تكن هناك دعوات شريرة مثل هذه الدعوات التي نسمعها اليوم.. نحن مطالبون بمواصلة شدّ الرحال يوميًّا إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن تبقى رسالة البيارق  قائمة في نفوسنا وواقع حياتنا".

وأضاف: "نحن مطالبون بدوام الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ودوام الوقوف في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي الذين لا يزالون ينشرون أذاهم المتصاعد فيه".

وحذر الشيخ رائد صلاح من المستقبل في ظل دعوات لذبح قرابين أعياد اليهود في المسجد الأقصى، عدا عن إقامة حفل ختان الأولاد أو إجراء مراسيم زواج لليهود فيه.

وقال: "إذًا، حتى نوقف مهزلة هذا التصعيد المؤذي من الاحتلال الإسرائيلي يجب أن نقف في وجه هذه الاقتحامات، ونقول لا لهذه الاقتحامات من جذورها، حتى نحفظ المسجد الأقصى المبارك، بإذن الله تعالى".

وحول تصعيد ملاحقة المصلين وحملات الإبعاد عن القدس والأقصى، قال الشيخ رائد صلاح: "في تصوري.. هذا التصعيد ليس هدفه التخويف فقط، وإنما تفريغ المسجد الأقصى المبارك من خلال اعتقال أعداد كبيرة من مدينة أم الفحم وكفر قاسم والجليل والنقب، بالإضافة إلى اعتقال سائقي وركاب الحافلات وحجزهم لساعات طويلة في مخافر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ويضاف إلى ذلك ما يقع على أهلنا المقدسيين والمقدسيات من إبعادات وطرد واعتقال، عدا عن الأساليب الإرهابية الدموية والجراح والإعدامات الميدانية في وضح النهار".

وأردف قائلا: "لذلك أنا في تصوري تجمّع هذه الوسائل القمعية الآن مرّة واحدة وتصعيدها ضد الأهل في الداخل الفلسطيني 48 والأهل في القدس المباركة، لا يأتي من فراغ؛ بل من ورائه مخطط رسمي سياسي للاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى عزل المسجد الأقصى بالمطلق عنا، وعزلنا عن المسجد الأقصى".

وخلص الشيخ رائد صلاح إلى أن هذه "الأيام العصيبة" تحتاج الى الصبر والشجاعة.. نحن مطالبون بعهد الوفاء مع المسجد الأقصى المبارك، (...) وأن نواصل العهد في الليل والنهار -منذ صلاة الفجر وحتى العشاء- وما بعد العشاء إلى صلاة الفجر، حتى نبقى له ويبقى لنا بإذن الله رب العالمين؛ المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، كما قال الله تعالى". 

2-112