بالفيديو.."الجبهة الشعبية" تحرق صور "بينوشيه فلسطين"

الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

في تطور للخلاف الناشب بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحرق أفراد التنظيم في تظاهرة بأحد أهم شوارع قطاع غزة، صور أبو مازن ورددوا هتافات ضده.

وبحسب "راي اليوم"، قام نشطاء الجبهة الشعبية في مسيرة نظموها وشارك فيها مسؤولون من تنظيمات فلسطينية عدة مناوئة لسياسات أبومازن في ساحة الجندي المجهول، بإحراق صور عباس، وذلك احتجاجا على ايقاف المخصصات المالية لهذا التنظيم والتي كانت تصرف من قبل الصندوق القومي بشكل شهري.

ووفق أنباء وردت من غزة، فإن نشطاء التنظيم حملوا لافتات وصور لأبومازن، تحمل عبارات انتقاد شديدة، بينها وضع صورته أسفل جملة كتب "سيادة الدكتاتور زعيم التنسيق الأمني المقدس".

كما كتب أسفل أحد صور لأبومازن "بينوشيه فلسطين" وكانت تصفه بالدكتاتور التشيلي السابق، وكتب تحت أحد صور أبومازن التي رفعت في التظاهرة كلمة (ارحل).

ودعت الجبهة الشعبية لهذه التظاهرة في الذكرى الأربعين لاغتيال الكادر في التنظيم عمر النايف خلال لجوئه لسفارة فلسطين في بلغاريا، إذ تنتقد الجبهة منذ وقوع الحادثة السلطة الفلسطينية والسفارة ووزير الخارجية، لعدم توفير الحماية للنايف، الذي لجأ للسفارة قبل اغتياله هربا من أمر اعتقال أصدرته السلطات هناك بحقه، قبل ترحيله إلى فلسطين المحتلة بناء على طلبها، كونه فر من السجن الإسرائيلي قبل 20 سنة.

وبسبب ترافق التظاهرة مع قطع المخصصات المالية عن الجبهة الشعبية، اندفع نشطاء التنظيم إلى حرق صور لأبومازن، وأخرى للسفير الفلسطيني في بلغاريا.

وقال حسين منصور المؤول في تنظيم الجبهة الشعبية، حسب مواقع إخبارية، أن "قرار أبومازن الأخير باطل وبائس وفيه تطاول على مؤسسات الدولة وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسة التشريعية الأولى التي قررت صرف هذه المخصصات".

ودعا منصور، للإسراع في تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في قضية اغتيال عمر النايف حتى لو وصل التحقيق مع وزير الخارجية رياض المالكي وسفير فلسطين في بلغاريا.

وللتذكير نشب الخلاف بين الجبهة الشعبية وأبومازن منذ اغتيال النايف، لكن الخلاف تصاعد بعد مطالبة قياديين في الجبهة وعلى رأسهم الدكتور رباح مهنا، ويشغل عضوية المكتب السياسي من أبومازن الاستقالة من منصبه كرئيس للجنة التنفيذية، كونه لم يطبق قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الاسرائيلي.

ووصفت الجبهة الشعبية سلوك أبومازن الأخيرة بـ "المشين" كونه لم يطبق قرار وقف التنسيق الأمني، خاصة بعد تصريحاته عن دخول الأمن للمدارس وتفتيش حقائب التلاميذ بحثا عن السكاكين.

ومع بداية الإعلان عن قرار وقف المخصصات المالية قالت الجبهة الشعبية أن قرار أبومازن لا يمكن أن يخضعها أو يغير من وجهة نظرها تجاه القضايا التي تمس مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.

3ـ 106