وبحسب ما أفاد موقع تلفزيون بلومبرغ على شبكة الانترنت، فقد أكد سيف ان ايران وبعد مضي ثلاثة اشهر من تنفيذ البرنامج الشامل للاجراء المشترك او ما يعرف بـ"برجام" (الاتفاق النووي مع السداسية الدولية)، لم تكن بمقدورها حتى الان الحصول على اموالها المجمدة في الخارج التي تقدر بـ100 مليار دولار ولازالت تبحث عن الية للاستفادة من الدولار لتسديد فاتورتها المالية في المبادلات الخارجية.
واضاف محافظ البنك المركزي الايراني "رغم انه كان من المقرر ان تكون الارصدة الايرانية في البنوك الاجنية في متناول الايدي، الا ان البنوك الاوروبية لاتزال قلقة من خرق القوانين الاميركية وفرض عقوبات عليها من قبل الادارة الاميركية.
ومن هذا المنطلق يطالب سيف «مكتب مراقبة الارصدة الخارجية في وزارة الخزانة الاميركية"، باصدار تعليمات الى البنوك الاوروبية كي يتم تسهيل الحصول على الاموال الايرانية وعمليات التبادل الاجنبي.
وكان محافظ البنك المركزي الايراني قد اجتمع الخميس المنصرم الى وزير الخزانة الاميركي جاك لو و بحث معه حول هواجس ايران وقلقها حيال هذا الموضوع.
أميركا لم تف بتعهداتها التي أقرها الاتفاق النووي
هذا وانتقد محافظ البنك المركزي في حوار مع مجلة المانیتور أميركا لعدم وفائها بتعهداتها التي ينص عليها الاتفاق النووي موضحا أن طهران لاتستطيع استخدام أموالها في الخارج لأنها تضع العراقيل في طريق العلاقات المصرفية ويمكن القول انه لم يحدث أي شيء تقريبا.
واضاف: " ان ما تتوقعه الجمهوریة الاسلامیة في ايران من أميرکا هو الغاء القیود التی تفرضها علی التبادل المالی بین طهران والدول الاخری والالتزام بالاتفاق النووی بشکل کامل".
وأوضح قائلا " ان ایران الاسلامیة کانت قد حصلت علی تقدمها فی المجال الاقتصادی حتی قبل الغاء الحظر المفروض علیها ووجهت الدعوة الی الشرکات الاميرکیة للتعامل التجاری مع ایران وتوظیف رسامیلها فی المشاریع الایرانیة لمنافسة الشرکات الاوروبیة".
وشدد سیف علی أن الاتفاق النووی أکد ضرورة تنفیذ بنوده بالشکل الذی یساهم فی تسهیل النشاطات الاقتصادیة والتجاریة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ما یعنی تسویة التبادل المالی مع الأخیرة یجب أن یتم من خلال مؤسسة مالیة أميرکیة.
واستطرد محافظ البنك المرکزی قائلا: "ان الاتفاق النووی الغی کل أنواع الحظر النووی ضد ایران الاسلامیة حیث أن الغاء هذا الحظر یتطلب امتلاک طهران آلیة التبادل المالی U Turn".
وکان سيف قد أکد فی کلمة له أمام مجلس العلاقات الخارجیة الاميرکیة أن الجمهوریة الاسلامیة في ايران لم تلمس النتائج المرجوة من تنفیذ الاتفاق النووي.
ودعا سیف الادارة الاميرکیة الی بذل جهود أکثر جدیة لتنفیذ التزاماتها ودعم ایران الاسلامیة للدخول فی النظام المالی العالمی.