خلال استقباله موغريني..

شمخاني: سلوك اميركا سلبي وغير بناء في تنفيذ الاتفاق النووي

شمخاني: سلوك اميركا سلبي وغير بناء في تنفيذ الاتفاق النووي
السبت ١٦ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر امين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ان سلوك اميركا في مواصلة فرض الحظر وعرقلة تنفيذ الاتفاق النووي يعتبر سلوكا سلبيا وغير بناء.

وبحسب وكالة انباء "فارس"، بحث ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني خلال لقائه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني، تنفيذ الاتفاق النووي وتطوير التعاون مع الاتحاد الاوروبي.

واشار شمخاني الى دور الاتحاد الاوروبي المحوري في ابرام الاتفاق النووي، مؤكدا على ضرورة صيانة هذه المكتسبات والاشراف الصحيح على تنفيذه من خلال استمرار تعاون الاتحاد الاوروبي وقيام اللجنة المشتركة بدور فعال.

ووصف سلوك اميركا في مواصلة استمرار السير بطريق الحظر وعرقلة تنفيذ التعهدات وفق الاتفاق النووي بانه سلوك غير بناء، واضاف: في حالة استمرار هذا النهج وعدم اتخاد اجراء مؤثر لمواجهته من قبل الاتحاد الاوروبي، فان ذلك سيترك تأثيرا سلبيا على طريق التعاون وتنفيذ التعهدات المتبادلة.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني: ان ايران والاتحاد الاوروبي بدآ تعاونا جيدا في المجالات الاقتصادية والسياسية والطاقة والمواصلات والبيئة ومكافحة الارهاب، اذ ان من شأن حسن النوايا وتوسيع التعاطي، زيادة الاستفادة من الامكانيات وانجاح الاتفاقات والتفاهمات بين الجانبين بما فيها وثيقة التعاون حول الطاقة النووية.

وتطرق الى الدور الممتاز الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة "داعش" والجماعات الارهابية في سوريا والعراق، والتكلفة التي تتحملها ايران في ضمان أمن المنطقة، وقال: ان تواجد العناصر التكفيرية الطويل المدى سيؤدي الى تفشي انعدام الامن والاستقرار على الصعيد الدولي، وان الحيلولة دون استمرار هذه الوتيرة بحاجة الى مزيد من التعاون من قبل الاتحاد الاوروبي في مسار التصدي للارهاب.

واعتبر شمخاني فرض قيود على بعض المسؤولين الايرانيين بذرائع واهية في مجال حقوق الانسان لا يتلاءم مع الاجواء الجديدة للعلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي، ويزيد من عدم الثقة، واضاف: ان المعاملة السيئة وطرد وترحيل اللاجئين القادمن من الدول التي تواجه الارهاب من قبل الدول الاوروبية، تصرفات تتعارض مع ادعاءاتهم بحقوق الانسان.

واردف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: ان قسما كبيرا من الازمات في سوريا والعراق وليبيا كان بسبب ارسال الاسلحة ودعم الدول الاروبية للجماعات المعارضة المسلحة، والآن عليها ان تتحمل مسؤولية نتائج سياساتها.

واضاف: ان الكيان الصهيوني بالرغم من الادانات المتعددة في المنظمات الدولية ما زال مستمرا في بناء المستوطنات وقتل الفلسطينيين، وفي هذا المجال فان امتلاكه للاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل بشكل غير قانوني، يعد تهديدا لأمن المنطقة.

واكد ممثل قائد الثورة الاسلامية على ضرورة اتخاذ رؤية واقعية من قبل الاتحاد الاوروبي في مسار تحقيق مطالب وارادة الشعب السوري، وقال: ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة في سوريا تعتبر انموذجا للديمقراطية والمشاركة السياسية لمختلف الجماعات في تقرير مصير بلادهم، ويجب دعم هذه العملية الديمقراطية.

من جانبها اعربت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل طهران في طريق تنفيذ الاتفاق النووي، واعتبرت التوصل الى نتائج حقيقية ومن بينها رفع الحظر المالي من بين حقوق ايران، واضافت: على جميع الدول السعي في مسار تعزيز الاتفاق النووي.

واردفت تقول: نظرا الى دور ايران الهام في أمن واستقرار المنطقة، فان تعاون الاتحاد الاوروبي وايران من شأنه ان يسهل القنوات الدبلوماسية لتسوية الازمات.

114-4