طهران: لا نتائج حتى الآن لمباحثات الحج مع الجانب السعودي

الإثنين ١٨ أبريل ٢٠١٦ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.04.18 ـ أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والسعودي حول ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالحج لم تؤد إلى نتيجة وأن الجانب الإيراني لازال ينتظر الرد السعودي.. فيما أعلن وزير الحج السعودي بندر بن حجار أن المملكة لا تسمح بتنظيم المسيرات، أو التجمعات في الأماكن العامة، أو برفع الصوت أثناء الدعاء خلال موسم الحج.

وبعد ثلاثة أشهر من تلكؤ السعودية في التنسيق مع الجانب الإيراني حول إرسال قوافل الإيرانيين إلى موسم الحج للعام الجاري، أجرت الرياض مفاوضات مع وفد من منظمة الحج الإيرانية بعد دعوته إلى السعودية.
وإثر إجراء جولة من المفاوضات مع مسؤولي وزارة الحج السعودية حول ثلاث قضايا رئيسية وهي سبل إصدار التأشيرات للحجاج، والاستفادة من الخطوط الجوية الإيرانية، وضمان أمن الحجيج، أعلن رئيس منظمة الحج الإيرانية سعيد أوحدي أن المفاوضات لم تؤد إلى نتيجة وأن الجانب الإيراني لازال ينتظر الرد السعودي على هذه القضايا.

"وفد لمنظمة الحج الإيرانية في السعودية لبحث آليات أداء المراسم"

وأشار أوحدي أنه وبعد كارثة منى في موسم العام الماضي واستشهاد نحو 7000 حاج من مختلف الدول نحو 500 منهم إيرانيون، فإن قضية ضمان أمن الحجاج باتت من أبرز القضايا التي تطالب بها إيران.
وشدد أوحدي على أن الإعلان عن أي تسجيل لموسم حج هذا العام سيتم في حال التوصل مع الجانب السعودي على صيغة تكفل للحجاج الإيرانيين عزتهم وكرامتهم وحفظ سلامتهم وأمنهم.
كما نوه أوحدي إلى أن ملف دفع دية شهداء كارثة منى لم يغب عن المحادثات.
ويأتي بحث هذه القضايا على خلفية الكارثة التي وقعت لآلاف الحجاج في موسم العام الماضي بسبب سوء إدارة السلطات السعودية، وأيضاً بسبب المشاكل المترتبة على قطع الرياض لعلاقاتها السياسية مع طهران.

"وزير الحج السعودي: منع المسيرات والتجمعات ورفع الأصوات"

وفي خطوة تشير إلى استمرار الرياض في التغطية على سوء إدارتها لموسم الحج، أعلن وزير الحج السعودي بندر بن حجار عن ضوابط وقيود جديدة على نشاط الحجيج وقال إن المملكة لا تسمح خلال موسم الحج بتنظيم المسيرات، أو التجمعات في الأماكن العامة، أو برفع الصوت أثناء الدعاء، متوعداً بتطبيق القانون على من يخالف هذه التعليمات.
هذا في وقت بات فيه الحج فرصة مهمة لتوحيد الشعوب الإسلامية في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وتحريض طائفي، طالت حتى المؤسسات المعنية بالوحدة والتضامن كمنظمة التعاون الإسلامي.
104-2