تقشف اجباري في "داعش" وتفنن في ابتكار الغرامات!

تقشف اجباري في
الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

قالت شركة تحليلات مقرها الولايات المتحدة إن دخل جماعة "داعش" وعدد السكان الخاضعين لسيطرتها هبطا بواقع الثلث واصفة تراجع الدخل بأنه تهديد لحكمها على المدى البعيد لما يسمى بـ"دولة الخلافة" التي أعلنتها.

وبحسب "ميدل ايست اونلاين" قالت شركة آي.اتش.اس للتحليلات إن عائدات "داعش" هبطت إلى 56 مليون دولار شهريا في مارس/آذار بعد أن كانت نحو 80 مليون دولار شهريا في منتصف العام الماضي.

وانخفض انتاج النفط إلى 21 ألف برميل من 33 ألف برميل خلال نفس الفترة الزمنية بعد أن لحقت أضرار بمنشآت الانتاج جراء الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو الروسي والسوري والتقدم الكبير الذي تحققه القوات السورية وحلفاؤها من جهة والقوات العراقية المشتركة من جهة اخرى.

وقال لودوفيكو كارلينو المحلل الكبير بشركة (آي.اتش.اس) في تقرير إن "تنظيم داعش" مازال قوة في المنطقة ولكن هذا التراجع في العائدات رقم مهم وسيزيد التحدي لهذه الجماعة على إدارة أراضيها على المدى البعيد."

وتراجعت مساحة الأرض التي تسيطر عليها "داعش" نحو 22 في المئة منذ منتصف 2014 في حين تراجع عدد سكان هذه الأراضي من تسعة ملايين إلى نحو ستة ملايين نسمة.

وقال كولومب ستراك المحلل الكبير بشركة آي.اتش.اس "قلّت أعداد الناس والأنشطة التجارية التي يتم فرض ضرائب عليها وينطبق نفس الشيء على الممتلكات والأراضي التي تتم مصادرتها."

وقال التقرير إن نحو 50 بالمئة من عائدات "داعش" يأتي من فرض الضرائب والمصادرة و43 في المئة من النفط والباقي من تهريب المخدرات وبيع الكهرباء والهبات .

وأضاف إن "داعش" بدأت السماح للناس الذين فُرضت عليهم عقوبات بدنية دفع أموال نظير عدم تطبيق هذه العقوبات وهو ما يشير إلى صعوبات مالية.

وقال إن هذه الجماعة فرضت أيضا ضرائب جديدة على أنشطة مثل وضع أطباق لالتقاط إرسال الأقمار الاصطناعية أو الخروج من المدن. ويمكن فرض غرامات على من يعطي إجابات خطأ على أسئلة تتعلق بالقرآن.

4-2