الأمم المتحدة: وضع حلب كارثي!

الأمم المتحدة: وضع حلب كارثي!
الجمعة ٢٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت الأمم المتحدة أن الوضع في محافظة حلب "كارثي" بعد غارات دامية على مستشفى، وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.

وافاد موقع "شام برس" الجمعة، ان رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند قال بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف: "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة".

وأضاف إيغلاند: "ان المخاطر كبيرة بشكل هائل، لأن حياة عدد كبير من المدنيين مهددة. لذا يُقصف كثير من عمال الإغاثة الإنسانية والمساعدات ويُقتلون، ويتعرضون لإصابات، في وقت يحيق الخطر بحياة ملايين الناس أيضا"، "قُتل أطباء ومسعفون ويُمنع مسعفون من الوصول لمرضاهم".

وتابع: "تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين، وكذلك في أجزاء من منطقة حمص".

وطالب مسؤول الأمم المتحدة بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة، ويصعب الوصول إليها خلال أيار المقبل.

من جهتها، اكدت سوريا أن استمرار الجماعات الإرهابية باعتداءاتها على الأحياء السكنية الامنة في حلب وغيرها من المدن السورية خلال الايام الماضية ما كان ليتم لولا استمرار الدعم الكبير الذي تتلقاه من انظمة السعودية وقطر وتركيا وغيرها.

واوضحت ان تغاضي الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن المستمر عن جرائم الإرهابيين يعطي اشارات خاطئة لهم لمواصلة ارهابهم الذي بات لا يهدد الأمن و السلم في سورية فقط بل العالم أجمع.

وقالت وزارة الخارجية في رسالتين إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن: "استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة الاحياء السكنية الامنة في مدينة حلب ومدن اخرى في محافظة ادلب عشوائيا في الايام الثلاثة الماضية واليوم الخميس بوابل من القذائف الصاروخية والرمايات المتفجرة واسطوانات الغاز “ما يعرف بمدفع جهنم” وقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط اكثر من 16 شهيدا وأكثر من 100 جريح منهم نساء واطفال بجراح متفاوتة الخطورة.

وأضافت الوزارة: "أن الاعتداءات والقصف العشوائي الذي زادت حدته خلال الايام القليلة الماضية بأوامر مباشرة من انظمة ودول ترعى الإرهاب وتدعمه انما يهدف الى افشال اتفاق وقف الاعمال القتالية ويؤكد في الوقت نفسه ارتباط ما يحلو لبعض الدول تسميته جماعات المعارضة المعتدلة بالجماعات الارهابية المسلحة ومنهم وفد معارضة الرياض الذي انسحب من محادثات جنيف بغرض افشال الجهود الرامية لايجاد حل سلمي للازمة في سورية .

وتابعت: "إن الرسائل التي وجهتها حكومة الجمهورية العربية السورية إلى كل من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن مرارا وتكرارا بخصوص الاعتداءات العشوائية للجماعات الارهابية المسلحة والتي تستهدف المدنيين والاحياء والمدن والقرى الامنة لم تجد لها صدى لدى الأمين العام ومجلس الأمن وإن كان على مستوى الإدانة والشجب وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب.

وأشارت الوزارة في ختام رسالتيها إلى أن الحكومة السورية تطالب مجددا كلا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة تلك الجرائم الارهابية التي تستهدف المدنيين بشكل سافر وبضرورة قيام مجلس الامن باتخاذ الاجراءات الرادعة والعقابية بحق الانظمة والدول الداعمة والممولة للارهاب.

2-105