إقرأ: رسالة جديدة من رفسنجاني الى واشنطن؟!!

إقرأ: رسالة جديدة من رفسنجاني الى واشنطن؟!!
الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)01/05/2016- حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة من ان اسقاط الانظمة بالقوة يهدد امن واستقرار العالم كما حصل في ليبيا، موجها رسالة الى الولايات المتحدة بان زمن منطق القوة قد ولى.

جاء ذلك لدى لقائه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش، حيث اعرب رفسنجاني عن القلق ازاء الاوضاع في العراق والظلم الكبير الذي يجري على الشعب في هذا البلد، وقال في مرحلة كانوا مبتلين باستبداد عنيف من البعث وصدام، الذي ساق البلد اضافة الى العداء مع الجيران نحو الخراب والدمار.
واشار الى ان احتلال صدام للكويت كان للتغطية على ديونه الكثيرة في حربه على الجمهورية الاسلامية في ايران، متهما الغرب بتدمير البنية التحتية في العراق بذريعة تحرير الكويت.
ووصف رفسنجاني اوضاع العراق خلال السنوات الاخيرة بأنها مأساوية، مؤكدا ان النعرات العنصرية والطائفية اصبحت بلاء مزمنا يؤذي هذا البلد.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني ان من غير المقبول ان تحتل جماعة ارهابية ثلث مساحة العراق، ولا تستطيع الحكومة ولا الشعب مواجهتها بالشكل اللازم، ووصف دور العشائر في كثير من مسائل العراق بالمهم، منتقدا الاحزاب السياسية بانها من عوامل الفرقة بدل تقوية الوحدة.
وشدد رفسنجاني على ان ايران تدعم العراق حكومة وشعبا بكل ما تملك رغم ظروف الحظر، وذلك بناء على مسؤولياتها الانسانية والاسلامية، معتبرا ان الاصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي يحتاج الى قراءة شاملة.
واشار الى ان اميركا ورغم اسقاطها لديكتاتور مثل صدام، لكنها تركت العراق بعد تلاشي اواصر النظام والشعب، لكن عوامل نفوذها بقوا في العراق، معربا عن استعداد بلاده لكافة اشكال التعاون اذا ما توفرت الارادة الحقيقية لدى المجتمع الدولي لحل مشاكل العراق.
واكد رفسنجاني ضرورة المواجهة الشاملة والاصولية للارهاب، معتبرا ان الغضب الشعبي وخاصة لدى فئة الشباب في الدول المختلفة هو من اسباب تسهيل التحاقهم بمجموعات مثل داعش.
واتهم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني دول الاستعمار بانها وقفت ضد الشعب الايراني بتدبيرها الانقلاب على الحكومة المنتخبة للدكتور محمد مصدق عام 1953، وتشجيع العراق على الهجوم على ايران، ودعمه بشكل كامل على مدى 8 سنوات، والدخول في مواجهة مباشرة مع ايران الى حد اسقاط طائرة الركاب ايرباص وركابها المدنيين الـ 290 .
ووصف رفسنجاني مصادرة اموال ايران في الولايات المتحدة بانه نهب على اساس اكاذيب واتهام  المحاكم الاميركية، واعتبر ان ذلك يهدف الى ضرب اجواء الحوار المفتوحة بعد الاتفاق النووي، معتبرا ان لدى ايران مستندات ووثائق دامغة حول تورط اميركا في قتل شبابها ومواطنياها.
واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني: قولوا للاميركيين بان زمن منطق القوة قد ولى، ربما يمكن اسقاط انظمة في بلد ما كما حصل في ليبيا، لكن الفوضى في هذا البلد تهدد السلم والامن في كل العالم.
من جانبه اعرب المندوب الاممي الى العراق يان كوبيتش عن اشادته بشخصية الشيخ رفسنجاني واعتزازه بلقاءه، مشيرا الى انه على مدى مهامه الدبلوماسية في اسيا الوسطى والقوقاز، كان صيت الشيخ الرفسنجاني ذائعا كشخصية فاعلة ومؤثرة على مستوى العلاقات الاقليمية والدولية.
كما اشاد بدور ايران في محاربة الارهاب على المستوى الاقليمي والدولي، وقال: عندما شغل ارهابيو داعش مدن العراق، وهدموا بيوت الناس، وشردوهم، وتحركوا نحو بغداد، جاء الدعم الايراني لمساعدة الشعب العراقي.
واشار كوبيتش الى حجم الاستثمارات الايرانية الكبير في العراق واكد ضرورتها في الظروف الحالية للعراق، منوها الى ان القوات العراقية تسجل كل يوم انتصارات في مواجهة داعش.
وندد بجرائم داعش الكثيرة في العراق واخرها تفجير بغداد (يوم السبت)، معتبرا ان استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل داعش تهديد للشعب العراقي والمنطقة والعالم.
وشدد كوبيتش على ضرورة حفظ وحدة العراق ارضا وشعبا، داعيا الى مساعدة الشعب العراقي في مواجهة داعش التي تمثل عدوا للبشرية.
101-4