بانوراما، غزة نحو مقاومة منطقة اسرائيلية عازلة

السبت ٠٧ مايو ٢٠١٦ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-08-05-2016- اعتداءات اسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، ومعها تواصل المقاومة الفلسطينية ارسال رسائل ساخنة للاحتلال من نوعية الرد على تلك الاعتداءات.

فمن ذرائع منصات اطلاق الصواريخ على المستوطنات، وقضية الانفاق يهدد الاحتلال ويتوعد، بينما المقاومة تؤكد مرة اخرى امتلاكها زمام المبادرة وبآليات جديدة تمنع اقامة مناطق عازلة على الحدود مع القطاع، او الاستمرار باستهداف المدنيين في غزة من قبل الاحتلال.

ومثل المرات السابقة، يستيقظ اهالي قطاع غزة على دوي صواريخ طائرات الاحتلال الاسرائيلي، مع استمرار الاعتداءات الجوية والبرية على القطاع المحاصر.

اخر تلك الاعتداءات كانت في ساعة مبكرة من فجر السبت، في الغارتين اللتين استهدفتا أراض زراعية شرق مدينة خان يونس.

"أسفرت الاعتداءات الاسرائيلية عن استشهاد سيدة فلسطينية في الرابعة والخمسين من العمر، بنيران الدبابات"

وبالتزامن مع تلك الغارات قصفت دبابات الاحتلال اماكن مفتوحة في مدينة رفح جنوب القطاع، بينما يستمر طيران الاحتلال بالتحليق في أجواء القطاع بين الفينة والأخرى وعلى ارتفاعات منخفضة، بما اعتبره مراقبون تهيئة ربما  لعدوان واسع ضد القطاع.

ومنذ الأربعاء، أسفرت الاعتداءات الاسرائيلية عن استشهاد سيدة فلسطينية في الرابعة والخمسين من العمر، بنيران الدبابات، كما أصيب 5 أشخاص آخرين بينهم 3 أطفال جراء غارات إسرائيلية، أول من أمس.

حجة البحث عن انفاق والخروقات الميدانية

وبحجة البحث عن انفاق يستمر الاحتلال في خروقاته الميدانية، وهنا تقول مصادر فلسطينية ان اتفاق الهدنة الذي ابرم عام 2014 بعيد العدوان على غزة، نص على ازالة اي مناطق عازلة، واتاح للمقاومة الرد على اية خروقات اسرائيلية.

ومن هنا تحاول سلطات الاحتلال وبحجة البحث عن الانفاق ومنصات اطلاق الصواريخ ان تؤسس لمنطقة عازلة داخل حدود غزة،اضافة الى فرض وقائع جديدة على الارض.

وقد حذرت المقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون التي استهدفت فيها قوات الاحتلال المتوغلة تارة، وبالمواقف السياسية تارة اخرى، حذرت الاحتلال من مغبة تغيير الستاتيكو القائم على الارض.
وحذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من جهتها الاحتلال الإسرائيلي من نقل التصعيد إلى دائرة استهداف المواطنين، الأمر الذي سيدفع المقاومة للرد بالمثل.

الاحتلال لن يجد امامه الا النار

كما اكدت كتائب القسام أن الاسرائيليين لن يجدوا امامهم على أرض غزة إلا النار والحديد، وقالت القسام ان قيادات الكيان السياسية والعسكرية تتلاعب بمصير المنطقة،وهي تطلق الأكاذيب على الأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف.

"الاحتلال يواصل لهجة التهديد والوعيد ليخفي ذعر جبهته الداخلية وخصوصا المستوطنات القريبة مع قطاع غزة"

من جانبها، نفت مصادر إسرائيلية اي اتفاق على التهدئة، وواصلت لهجة التهديد والوعيد من جهة لتخفي ذعر جبهتها الداخلية وخصوصا المستوطنات القريبة مع قطاع غزة، بحسب المحلل العسكري للقناة الثانية في تلفزيون الاحتلال "روني دانييل".

يذكر أن منطقة الشريط الحدودي على طول القطاع، تشهد منذ أيام حركة غير اعتيادية لآليات جيش الاحتلال ، التي تطلق النار بين الفينة والأخرى صوب منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي

الى ذلك، قال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب لبرنامج بانوراما، ان الاحتلال الاسرائيلي يريد باعتداءاته اليومية فرض معادلة جديدة على جانبي الحدود مع قطاع غزة وحيال التهدئة.

واضاف شهاب، كما يريد الاحتلال في الفترة الاخيرة ابعاد التهمة عن نفسه بفرضه الحصار على قطاع غزة، وقد اوقف عجلة الاعمار لما دمره عدوانه في القطاع، فالنوايا العدوانية لدى الكيان الصهيوني مبيتة ضد قطاع غزة، وانه يريد اعادة انشاء المنطقة العازلة في قطاع غزة.

واوضح شهاب ان الاحتلال اراد توسيع دائرة استهداف المدنيين لاختبار رد فعل المقاومة الفلسطينية التي حصرت ردودها على جانبي الحدود لقطاع غزة.

2