وفي بيان مشترك للمجالس الزيدية والصوفية والشافعية على شبكات التواصل الاجتماعي، أكدت المجالس أن الولايات المتحدة دخلت اليمن بعد فشل وكلائها المحليين والإقليميين في عدوانهم على الشعب اليمني، فيما دعا حزب الحق اليمني القوى الوطنية وجماهير الشعب إلى مقاومة الاحتلال الأميركي السافر لجنوبي البلاد.
وضمن حملة استنكارات وإدانات واسعة ضد التواجد العسكري الأميركي في اليمن أكدت المجالس الدينية رفضها المطلق للتواجد الأميركي في البلاد.
"حزب الحق يدعو إلى مقاومة الاحتلال الأميركي السافر"
ووصفت المجالس الزيدية والصوفية والشافعية اليمنية في بيان مشترك التدخل الأميركي بذريعة محاربة المتطرفين بالمسرحية الهزيلة، معتبرة أن التدخل الأميركي جاء عقب فشل أدواته في عدوانهم على الشعب اليمني، وطالبت المجالس التلاحم القبلي في اليمن بمواجهة التدخل الأميركي في البلاد.
الأمانة العامة لحزب الحق دعت كافة القوى والشخصيات الوطنية والجماهير الشعبية إلى مقاومة الاحتلال الأميركي الذي وصفته بالسافر، وأكدت أن التواجد العسكري لبعض دول العدوان مؤشر على تصعيد التوتر في المنطقة.. محملة مرتزقة العدوان مسؤولية تفكيك اليمن واحتلال أجزاء منه.
حزب المؤتمر الشعبي العام وفي موقف لرئيسه علي عبدالله صالح اعتبر أن العدوان الأخير وما يجري في الجنوب هو في الواقع جزء من الاستراتيجية السعودية الرامية إلى تقسيم اليمن وإضعافه وتفتيته.
وهذا ما يعود بالتاريخ إلى الوراء لنرى أن التدخل الأميركي ليس بالجديد، بل يعود إلى مخطط التآمر السعودي على اليمن عام 1934 والذي بدأ بحرب على اليمن مروراً بحربها الشعواء منذ قيام الثورة ونظامها الجمهوري في 26 من سبتمبر عام 1962 واستمرت لثمانية أعوام مخلفة آلاف الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين.
"عبد الله صالح: استراتيجية السعودية تقسيم البلاد وتفتيته"
واستمر مسلسل التآمر السعودي عبر إثارة الرياض الفتن بين شطري اليمن قبل الوحدة عام 1990 لتشويه صورة الوحدة لإرباك الدولة الفتية، كما دعمت الانفصاليين وشكلت تحالفاً عربياً نتج عنه إشعال حرب انفصالية عام 1994 ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية والاقتصادية لليمن.
ويعتقد المراقبون أن الاحتلال الأميركي مقدمة لتمزيق اليمن إلى كانتونات وكيانات صغيرة متناحرة، ويعد حلقة مكملة للعدوان الحالي الذي تشنه السعودية و17 دولة متحالفة معها على اليمن.
104-3