كيري في الرياض على وقع مجازر يرتكبها الارهاب بسوريا+فيديو

الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/05/2016 - لم يعد اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا يملك القوة الكافية التي يبنى عليها في اطار ايجاد حل سلمي للازمة في البلاد. هذا هو الواقع الذي بات يعيشه الميدان السوري، حيث الخروقات تزداد دموية والجماعات الارهابية تمعن في قتل السوريين تحت غطاء الهدنة التي اصبحت ذريعة ملائمة لها للدول والاطراف الداعمة لها.

خروقات بدأت في العيس مرورا بخان طومان وحلب التي تستمر قذائف الارهابيين بحصد ارواح المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء. اضافة الى دير الزور حيث قتل الارهابيون عشرات المدنيين بينهم اطباء في مشفى الاسد. لتتجه بعد ذلك بوصلة الجماعات الارهابية الى بلدة الزارة حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها العشرات.

كل ذلك اوصل السوريين الى نتيجة مفادها ان الهدنة باتت سكين على رقابهم، حيث يلتزم الجيش السوري وحلفاؤه بها بينما الارهابيون يعيثون قتلا وفسادا في المناطق التي من المفترض ان تكون خاضعة لوقف اطلاق النار. ما يدفع باهالي هذه المناطق للدعوة الى استئناف القتال ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تحصل بغطاء اقليمي ودولي.

فالهدنة تبدو اكثر ملائمة للجماعات الارهابية التي تحشد وتشن هجمات تحت غطاء وقف النار. لكنها باتت تواجه الفشل وتسير على عجلات مترنحة في ظل الانتهاكات الاخيرة، حيث بات الجيش وحلفاؤه في حل من الاتفاق رغم اصرارهم على الالتزام به حتى اللحظة الاخيرة.

وفي هذا السياق يضع المتابعون زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعودية، حيث كان موضوع تثبيت الهدنة الاول على جدول لقاءاته مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن نايف وولي وولي عهده محمد بن نايف.

اضافة الى بحث الجولة المرتقبة من مفاوضات جنيف التي سيعلن عنها المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا. وذلك قبل يومين من انعقاد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في العاصمة النمساوية فيينا حيث سيرأسه كيري الى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف ومن المتوقع ان تحضره ايران.

وعليه باتت الهدنة عرضة للاستغلال من قبل الجماعات المسلحة وداعميها لتوجيه ضربات للجيش وحلفائه الذين يثبت الميدان التزامهم بها. لكن استمرار هذا الاستغلال قد يجعل صوت رصاص الجيش وحلفائه يدوي من جديد في مواجهة الارهاب.

5