سقوط 800 مسلح خلال 17 يوما باقتتال داخلي بسوريا +فيديو

الأربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.05.18 ـ تتواصل المعارك بين ما يسمى جيش الإسلام من جهة وتحالف جبهة النصرة الذي يضم ما يسمى فيلق الرحمن وجيش الفسطاط وجماعات أخرى من جهة ثانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وارتفع عدد القتلى بين الطرفين منذ 28 من نيسان الماضي إلى ما يقارب 800 قتيل، بالإضافة إلى مئات الجرحى ووقوع المئات من الطرفين في الأسر.

صراع النفوذ والسيطرة على المناطق بين ما يسمى جيش الإسلام ومن معه وما يعرف بجبهة النصرة ومن معها في الغوطة الشرقية بريف دمشق مفتوح على غاربه حتى إشعار آخر موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى والأسرى.

""جيش الإسلام" يحمل "فيلق الرحمن" مسؤولية خسارة المناطق"

وأكد المرصد المعارض مقتل 50 مسلحاً ومدنيين اثنين في الاشتباكات المستمرة بين ما يسمى جيش الإسلام من جهة وتحالف جبهة النصرة الذي يضم ما يسمى فيلق الرحمن وجيش الفسطاط وجماعات أخرى من جهة ثانية، ليرتفع عدد قتلى الطرفين منذ 17 يوماً إلى ما يقارب 800 قتيل، بالإضافة إلى مئات الجرحى ووقوع المئات من الطرفين في الأسر.
وتوحي المعارك المندلعة في الغوطة الشرقية إلى الاختلاف الواقع بين الداعمين والممولين الأصليين للجماعات الإرهابية المسلحة، فجيش الإسلام الممول والمدعوم من السعودية يضم العديد من الكتائب والألوية التي تقاتل جبهة النصرة في ريف دمشق، وأبرزها لواء صقور الشام ولواء الإسلام ولواء سيف الحق ولواء جند التوحيد وآخرين.
بينما يقاتل أكثر من 24 فيلقاً وجماعة مسلحة تحت إمرة جبهة النصرة الإرهابية التي تدعمها قطر، وأبرز الجماعات التي تقاتل في الغوطة الشرقية هي فيلق الرحمن وجيش الفسطاط والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وفيلق الشام بالإضافة إلى فجر الأمة.

"توحي المعارك إلى الاختلاف الواقع بين الداعمين والممولين الأصليين"

ولم يخل الاقتتال بين الجماعات الإرهابية المسلحة من تخوين الأطراف بعضهم لبعض، حيث اتهم ما يسمى جيش الإسلام فيلق الرحمن بالتعامل مع الجيش السوري، محملاً إياه مسؤولية التراجع عن المناطق التي خسر فيها جيش الإسلام، فيما اتهم فيلق الشام بمحاصرة خمسة ألوية لجيش الإسلام واعتقال أكثر من 700 مسلحاً له في الغوطة الشرقية لدمشق.
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الأطراف المتقاتلة على وضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في حين تسفر المعارك عن مقتل عشرات المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات حالات النزوح هرباً من المعارك.
104-2