سوريا... اقتتال الجماعات المسلحة والاجندة القطرية والسعودية+فيديو

الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 18/05/2016 - شركاء الامس في سفك دم السوريين، يحولون بنادقهم اليوم الى بعضهم البعض في معارك تدخل اسبوعها الرابع بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وتحمل في خلفياتها العديد من الاشارات.

اكثر من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى في تجدد القتال بين ما يسمى جيش الاسلام وجماعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة الارهابية. حيث قال المرصد السوري المعارض ان عشرات القتلى سقطوا في المعارك التي شهدتها بلدات عدة في الغوطة بين جيش الاسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية. واضاف المرصد ان قتلى الطرفين منذ اندلاع المعارك تجاوز الثمانمئة اضافة لمئات الجرحى.

المعارك التي فشلت جميع الوساطات بانهائها، تعكس نية الطرفين عدم التوقف قبل الغاء احدهما للاخر. وعليه تاتي التجهيزات والتحشيدات التي اوصلت القتال بينهما الى الحد الاقصى من الدموية. اضافة الى سقوط عشرات المدنيين ما دفع باهالي الغوطة الشرقية الى توجيه نداءات استغاثة مطالبين بانهاء وجود الارهابيين ووقف استهداف المدنيين.

فقبل كل شيء يلوح في خلفية القتال هذا، خلاف بين الدول والجهات الداعمة للجماعات المسلحة. فجيش الاسلام الذي يضم عشرات الفصائل ابرزها صقور الشام ولواء جند التوحيد ولواء الاسلام يلقى دعما من السعودية التي فرضت احد قيادييه على مفاوضات جنيف ضمن الوفد المحسوب عليها.

اما فيلق الرحمن وجيش الفسطاط ومعهما اجناد الشام وفصائل اخرى يقاتلون تحت لواء جبهة النصرة الارهابية ويتلقون الدعم من قطر. وبالتالي فان توجيه هذه الجماعات الارهابية نيرانها الى بعضها البعض يكشف عن صراع خفي بين الدوحة والرياض من خلال الجماعات المحسوبة على كل منهما، يهدف لالغاء الجماعات الاخرى وكسب ورقة يمكن لعبها في المفاوضات. فيما اشارت تقارير الى قيام هاتين العاصمتين بضخ الاموال لايجاد انشقاقات في الطرفين.

ودور المال لا يقف هنا في صراع الحلفاء هذا، حيث تقول معلومات ان حسابات قديمة بين جيش الاسلام والجماعات المتحالفة مع النصرة تتم تصفيتها الان. خاصة الكلام عن عشرات ملايين الدولارات كانت محل خلاف بين القائد السابق لجيش الاسلام زهران علوش وما يسمى بلواء فجر الامة.

5