تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية... الاهمية والدلالات+فيديو

الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 19/05/2016 - في تطور نوعي على صعيد الميدان، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من تحرير عدة بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، موقعا عشرات القتلى والاصابات في صفوفِ الجماعاتِ المسلحة.

وقد تحررت بلدات دير العصافير والزينة ودير السفير وحوش الحمصي بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بعد معارك عنيفة خاضها الجيش مع المسلحين.

العمليات العسكرية استهلت بقصف صاروخي ومدفعي وجوي مركز على خطوط دفاع الفرق المتحالفة مع جبهة النصرة كجيش الاسلام، تلاها تقدم للقوات البرية من محور بلدتي حوش آل الخطيب ونولة.

التقدم السريع للقوات المهاجمة في عمق الغوطة الشرقية قابله من الجانب الاخر فرار جماعي للمسلحين بعدما كثر القتل في اوساطهم، ما ينبئ بهزائم جديدة للجماعات المسلحة.

واعترفَ المرصدُ السوري المعارضُ بسيطرةِ قوات الجيشِ وحلفائهِ على كاملِ القطاعِ الجنوبي في الغوطة الشرقية، كاشفا عن اهمية المناطق والبلدات التي استردتها هذه القوات، مشيرا الى ان استعادة بلدة دير العصافير التي تعد كبرى بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية وجه ضربة قاصمة للجماعات المسلحة وذلك لموقعها الاستراتيجي وقربها من مطار دمشق الدولي.

وعزا المرصد سبب التخبط والفرار الجماعي للمسلحين امام القوات السورية وحلفائها الى المعارك الدامية التي تشهدها هذه الجماعات فيما بينها والتي ادت الى مقتل المئات منهم بينهم قيادات في هذه الجماعات خلال ايام معدودات فقط.

من جانبها اعتبرت موسكو ان العمليات العسكرية الحالية للجيش السوري ليست خرقا للهدنة، في اشارة الى سيطرة قوات الجيش على القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن العمليات التي يجريها الجيش السوري لمحاربة الإرهابيين، لا تمثل خرقا لاتفاق الهدنة.

واوضح ان الحديث عندما جرى عن فرض نظام وقف إطلاق النار، تم استثناء جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، منه.

اما من الناحية الاستراتيجية فتعد العمليات الاخيرة تطورا ميدانيا مهما، حيث يعكس بدء تفكك قبضة الجماعات المسلحة في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، وهو من شأنه ان يضاعف من زخم العمليات التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه كما ينذر بتراجعات جديدة للجماعات المسلحة في هذه المناطق وغيرها وتغير في جغرافية الصراع كما في خارطته في ظل تواطئ دولي واقليمي كان ماضيا في استغلال الهدن المعلنة في سوريا لمنع وتيرة الهزائم التي بدات تتكبدها الجماعات المسلحة.

5