السيد نصر الله يحذر من ان تمتد يد السوء لمجاهدي المقاومة

السيد نصر الله يحذر من ان تمتد يد السوء لمجاهدي المقاومة
الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الكيان الاسرائيلي ومن وصفهم بالأعراب من ان تمتد ايديهم الى اي من المجاهدين والا سيكون الرد قاسيا ومباشرا وخارج مزارع شبعا.

وقال السيد نصر الله خلال كلمة في اسبوع الشهيد مصطفى بدر الدين: "السيد مصطفى كان يقول لا يمكن ان ادير ساحة كهذه من لبنان مهما كانت المخاطر ومن ثم قضى اغلب وقته في سوريا وتحمل المسؤوليات الجسام وفي اصعب الظروف".

واضاف: "ببركة جهوده وبركة جهود بقية الاخوة وببركة دماء شهدائنا والام جرحانا كانت لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري وكل القوات الشعبية والحلفاء والاصدقاء في تحقيق الانجازات ومنع سقوط سوريا في يد التكفيريين وسادتهم الاميركيين وعملائهم في المنطقة".

وشدد الامين العام لحزب الله "العدو الاسرائيلي الحاقد انصفنا لكن المستعربين خدمة اميركا واسرائيل والاسرائيليون اكثر من الاسرائيليين هم الذين قالوا ان حزب الله لم يتهم اسرائيل بقتل قائده السيد مصطفى ولم يحملها المسؤولية لانه جبن وخاف من اسرائيل لان ذلك سيلزمه بالرد على هذا القتل والعدوان وان حزب الله غير مستعد لدخول حرب".

واكد الامين العام لحزب الله "نحن لانبرئ الإسرائيلي ولكن لا نتهم عدونا سياسيا. مشيرا الى ان المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد "ذو الفقار".

واوضح "نحن تحققنا وفحصنا واحتمال العمل الاسرائيلي كان احد الاحتمالات وبمراجعة لها علاقة بالميدان والجو وما حصل خلال الانفجار فليس هناك اي مؤشر يدل انه الاسرائيلي".

واشار السيد نصر الله الى ان الشهيد مصطفى كان من مؤسس حزب الله الاوائل، كمنا انه كان من اوئل جرحى المقاومة في معاركها ضد الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح انه عمل على تطوير قدرات المقاومة كيفيا وكميا ونوعيا حتى إنتصار عام 2000. مشيرا الى انه تولى عام 1995 القيادة المركزية العسكرية في حزب الله حتى منتصف عام 1996 عمل خلاله على تطوير العمل العسكري للمقاومة.

وتابع السيد نصر الله ان من انجازات السيد مصطفى كان كمين انصارية، منذ اكتشاف الهدف الى انتهاء العملية، حيث كانت مسؤولية الكمين مشتركة بين السيد مصطفى والحاج عماد مغنية.

واشار الى انه من أهم التحديات التي حصلت اثناء قيادته العسكرية المركزية كانت في معركة عناقيد الغضب ومجرزة قانا حيث ثبتت المقاومة وصمدت وفشلت اهداف الاسرائيليين من تلك الحرب وانتهت الى ما سمي بتفاهم نيسان الذي اسس الى مرحلة جديدة في عمل المقاومة.

واكد ان من انجازات الشهيد بدر الدين اكتشاف شبكات العملاء وتطوير الاعلام الحربي والحرب النفسية، ومساهمته في تفكيك شبكة الارهاب في لبنان متكاملاً مع كل الجهود الذي بذلتها الاجهزة الامنية في لبنان في تفكيك هذه الشبكات.

وتوجه باحر التعازي لعائلة الشهيد بدر الدين وكل عائلات الشهداء الصابرين في كل الساحات والميادين وخاصة الشهداء المقاومين في سوريا.

من جهة اخرى، اكد السيد نصر الله ان حزب الله عندما ذهب الى سوريا ذهب بناء على رؤية وفهم وتشخيص للاخطار والتهديدات والفرص، مشددا على مواصلة الحضور في سوريا لالحاق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات الارهابية.

وقال: "نحن وبقية الأصدقاء في سوريا نتقدم وننتصر في قلب المعركة. والمشروع الأميركي الإسرائيلي لآل سعودي التكفيري سيسقط في سوريا وسيتدمر".

واشار السيد نصر الله الى ان أسود سوريا لم يسمحوا للإرهابيين يوما بالتواجد فوق أرضها الطاهرة، مؤكدا الدماء الزكية ستدفعنا لحضور أكبر واقوى في سوريا لإيماننا بأحقية هذه المعركة ويقيننا بالنصر.

واوضح ان السعودية هي التي تدير وفد الرياض في جنيف وفي الميدان وتعطل في السياسة والمفاوضات. واصفا ما تقوم به السعودية في سوريا هو ابشع انواع النفاق والرياء، فهي تطالب بالديمقراطية في سوريا بينما لا يجرؤ أحد على فتح فمه في السعودية؟!.

واضاف السيد نصر الله: "كل المعطيات الميدانية التي تكشفت منذ سنوات تؤكد هذه الحقيقة ومنها التدخل السعودي في سوريا وهم يعترفون به واميركا تعترف به عبر نائب الرئيس الاميركي وانها انفقات مليارات الدولارات في سوريا وارسلت اطنان من السلاح وتحرض في الاعلام وتمول وتسلح وتاتي بالمقاتلين وتدير العمليات".

وتابع: "يوما بعد يوم تتكشف الحقائق عن أهداف الحرب على سوريا ودور أميركا في دعم الجماعات الإرهابية وإدارتها"، مؤكدا ان الجيش الأسود المتوحش الجديد كفيل بتحقيق كل أهداف أميركا وإسرائيل في المنطقة والعالم.

وشدد السيد نصر الله على ان الجماعات الإرهابية جميعها فكر واحد وجوهر واحد من "داعش" و"النصرة" وغيرها، وانهم جاهزون لتدمير مجتمع حتى داخل الدائرة السنية كما في مصر وليبيا ونيجيريا.

واكد الامين العام لحزب الله "بدء الندم والمحاسبة لدى الغرب عما حدث في سوريا، وبدء السؤال عن حلول للنتائج الكارثية للحرب على سوريا ودعم الإرهابيين الذين وصل إرهابهم إلى الغرب".