تاريخ الهجمات الارهابية الوهابية بعد ظهور القاعدة واخواتها

تاريخ الهجمات الارهابية الوهابية بعد ظهور القاعدة واخواتها
الأحد ٢٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

يُظهر تسلسل الأحداث المرتبط بهذه الظاهرة، ازدياد عنف هذا الأسلوب الدموي، وقدرته على تجاوز الحدود ونشر الرعب والفزع بوسائل مختلفة، تدرجت من الأحزمة الناسفة إلى السيارات والشاحنات المفخخة وصولا إلى استخدام الطائرات المدنية قنابل طائرة كما حدث في هجمات 11 سبتمبر 2001.

وبحسب "روسيا اليوم"، العمليات الانتحارية ظاهرة كبرى تصاعدت وتيرتها بدرجة خطرة، بخاصة بعد أن ظهر "تنظيم القاعدة" إلى الوجود عام 1988.

أولى عمليات تنظيم القاعدة الانتحارية استهدفت قاعدة أمريكية في السعودية عام 1998، تلاها في نفس العام عملية مزدوجة ضربت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، أسفرتا عن مقتل 223 شخصا.

ونقل تنظيم القاعدة العمليات الانتحارية إلى الجو في سبتمبر عام 2001 وضربت مجموعات تابعة له (19 انتحاري بينهم 15 سعوديا) بواسطة طائرات مدنية مختطفة، مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ما أسفر عن مقتل نحو 3000 شخص، وهي أكبر حصيلة في هذا السجل.

ووصلت العمليات الانتحارية إلى لندن عام 2005، حيث نفذ متطرفون سلسلة عمليات انتحارية، استهدفت 3 منها مترو الأنفاق، وإحداها حافلة نقل عام، ما أدى إلى مصرع 50 شخصا وإصابة 700 آخرين.

وأسهم الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 في الرفع من وتيرة الهجمات الانتحارية بشكل حاد، خاصة بعد ظهور تنظيم "داعش"، الذي تمكن من السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، وأقام فروعا له في ليبيا واليمن وخلايا في السعودية، ووصلت بذلك التفجيرات الانتحارية إلى ليبيا بعد الإطاحة عام 2011 بنظام القذافي بمساعدة قوات الناتو، وازدادت في اليمن، بل ووصلت إلى أوروبا في هجمات ضربت بروكسل وباريس.

وانتقلت عدوى العمليات الانتحارية مبكرا إلى سريلانكا عام 1987، حيث استهدف تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة ثكنة للجيش ما أدى إلى مقتل 55 جنديا.

العمليات الانتحارية لم تكن ابداعا قاعديا او داعشيا فقد استخدمته الكثير من الشعوب في نضالها بوجه الاستبداد او الاستعمار، كما حصل في اليابان وفيتنام ضد الاميركان وفلسطين ضد الصهاينة ولبنان ضد الاحتلال الصهيوني والغزو الاميركي الفرنسي وكما جرى في غيرها من البلدان.. لكن القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الوهابية الممولة من السعودية وشقيقاتها الخليجيات استخدمته ضد التجمعات المدنية والاسواق الشعبية والناس العزل فقتلت النساء والاطفال وطلبة المدارس والعمال، في تصنيف بغيض للناس على اساس انتماءاتهم الدينية والمذهبية.. وهنا الفرق الارهاب والعمل المقاوم.
103-3