وبحسب وكالة "ارنا" عقب اجتماع قادة الدول الثلاث تم التوقيع على الاتفاق الاستراتيجي لايجاد ممرات نقل دولية بين ايران والهند وافغانستان المعروفة باتفاقية تنمية ميناء جابهار الايراني.
وتلا التوقيع مؤتمراً صحفياً مشتركاً للرئيسين الايراني والافغاني ورئيس الوزراء الهندي، حيث اكد الرئيس روحاني، ان وثيقة تنمية ميناء جابهار الايراني ليست موجهة ضد احدـ بل انها تصب في مصلحة المنطقة.
وشدد على ان وثيقة اليوم ليست اقتصادية فحسب وانما سياسية تدل على ان على دول المنطقة قادرة على استثمار الظروف الاقليمية للتطور.
هذا وتتميز ايران بدور هام نظرا لمكانة ايران الجيوسياسية في قطاع الترانزيت، وبامكانها ربط باقي دول هذه المنطقة باسيا الوسطي والقوقاز وروسيا واوروبا.
وفي وقت سابق، وقعت ايران والهند 12 وثيقة للتعاون الثنائي بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين، مع مودي قال الرئيس روحاني: إن جابهار ستكون منطلق لممر الترانزيت بين الجنوب والشرق والجنوب والشمال، مشيراً إلى أن الإنتهاء من خط جابهار – زاهدان للسكك الحديدية وكذلك خط زاهدان وسرخس فسيتحول هذا الميناء إلى حلقة وصل بين الدول المختلفة ومن بينها الهند وأفغانستان ودول آسيا الوسطى والقوقاز والشرق أوروبا.
من جانبه، وقع وزير الملاحة البحرية الهندي "نيتين غادكاري" مع وزير الطرق واعمار المدن الايراني عباس اخوندي، سابقا علي اتفاقية مشتركة تنص على استثمار الهند بواقع 85 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الاولي من مشروع تطوير ميناء جابهار في غضون 10 اعوام.
وفي سياق متصل، كان وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي "دارمندرا برادهان" قد صرح خلال زيارته الاخيرة الي ايران، ان بلاده ترغب في رفع حجم استثماراتها بميناء جابهار.
بدوره قال مساعد رئيس غرفة تجارة وصناعة افغانستان "خانجان الكوزي"، ان ميناء جابهار هو اقرب ميناء بحري الى بلاده؛ وفضلا عن قربه الجغرافي الى افغانستان مقارنة بمسافة ميناء كراتشي الي بندر عباس (جنوب ايران)، يمكن لميناء جابهار ان يساعد افغانستان على فك ارتباطها بميناء كراتشي الباكستاني.
103-4