"بورقيبة" يعود لقلب العاصمة التونسية بعد 29 عاما!

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

بعد مضي 29 عاما على إزالته، أعيد تمثال الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، إلى مكانه الأصلي في قلب العاصمة التونسية يوم امس الاثنين.

ويظهر في التمثال مؤسس الجمهورية التونسية الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، ممتطيا صهوة جواده وملوحا بيده، وهي حركة يتميز بها بورقيبة عند إلقائه التحية. ونصب التمثال على هيكل رخامي أقيم قبالة مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.

ومع وصول الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، إلى السلطة في الـ7 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1987، أزال التمثال بعد 4 أيام من توليه الرئاسة، وتم نقل التمثال إلى مدينة "حلق الوادي" شمال تونس العاصمة، ووضعت سلطات الرئيس الجديد بن علي بدلا عن التمثال ساعة كبيرة أصبحت رمزا مميزا للعاصمة تونس.

وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أعلن الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي، أنه قرر إعادة التمثال إلى مكانه الأصلي، بعد 29 عاما.

وقال قائد السبسي في خطاب القاه يومها بمناسبة ذكرى استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي سنة 1956 "اتخذت القرار بموافقة رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) بأن يعود هذا النصب التذكاري الى مكانه في شارع الحبيب بورقيبة".

واضاف "عندما نعيد تمثال الحبيب بورقيبة في شارع الحبيب بورقيبة فهذا يرمز الى ان تونس تحررت واصبحت دولة حرة مستقلة".

ويسمى بورقيبة في تونس "أب الاستقلال" وقد حكم البلاد من 1956 الى 1987.

من جانب آخر، أثار قرار عودة تمثال بورقيبة إلى قلب العاصمة التونسية جدلا سياسيا وشعبيا، إذ يعتبر بعض السياسيين أن عودة التمثال هذه للعاصمة التي شهدت ثورة ضد بن علي أمر غير صائب بالمرة، وإنه كان من الأجدى بأصحاب هذا القرار وضع تمثال يخلد أحداث 14 يناير/ كانون الثاني 2011 (نجاح الثورة التونسية في اسقاط زين العابدين بن علي)، كما تباينت ردود أفعال التونسيين على الشبكات الاجتماعية بين مؤيد ورافض لعودة تمثال بورقيبة مرة أخرى.

108

تصنيف :