الاتحاد الاوروبي والتحرك نحو محاسبة السعودية لدعمها الارهاب+فيديو

الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/05/2016 - يبدو ان ساعة الفراق بين السعودية والدول الغربية قد دقت فعلا... ومن عجل في هذه الخطوة هو خوف هذه الدول من وصول تيار الارهاب اليها.

ففي مشهد يبدوا غريب على اروقة هذا المجلس شن اعضاء الكونغرس الاميركي هجوماً على السعودية واتهموها بدعم الإرهاب ونشر التطرف وتمويل قادة الجريمة.

ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن عدداً من اعضاء الكونغرس الاميركي وجهوا للسعودية انتقادات لاذعة وغاضبة خلال مناقشة قانون يسمح لعائلات قتلى هجمات الحادي عشر من من سبتمبر مقاضاة السعودية بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على القانون.
 
اوروبا هي الاخرى والتي تسير على الخط الاميركي يبدو انها تحسست خطر الارهاب عليها وتسليط اصبع الاتهام على المتهم الفعلي يبدو انه الامر الذي اخر باتخاذ اي قرار.

وقالت مارين لوبان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسية: "ربما يزعج بعضكم تسمية العدو لان تسميته تفرض اعادة تقييم بعض الصداقات الدولية وتطرح سؤال عن جديتنا باعادة تقييم علاقتنا مع السعودية وقطر ويطرح علينا سؤال حول غموض تركيا اتجاه المتشددين علينا ان نعترف ان علاقاتنا السابقة ومصالحنا دعتنا لان نصبح حلفاء للارهابيين وللدول الداعمة له".

لم تتوقف التصريحات والمواقف عند حدود اعضاء الاحزاب او البرلمانيين بل وصلت الى البيت الابيض حيث اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في سلسلة لقاءات اجرتها معه مجلة ذي أتلانتك قبل اشهر ان الارهاب الذي بات يهدد الامن العالمي مصدره السعودية، مجيبا عن سبب تحول اندونيسيا من دولة مسلمة ومسالمة الى دولة اكثر تطرفا قائلا ان السعودية هي السبب في ذلك نتيجة ارسالها اموال طائلة لجماعات متطرفة في اندونيسيا واكد في تصريحاته ان العائلة الحاكمة في السعودية مولت المدارس الوهابية لتدريس الرؤية المتطرفة للإسلام.

وفي المقابلة ذاتها قفز اوباما الى تركيا التي قال انه وبعد الاحداث في سوريا جعلته يصاب بالاحباط خاصة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي وصفه بالفاشل والاستبدادي.

مزاج عام جديد بات يسيطر على غرف صناعة القرار في الغرب ما دفع عدد من المنظمات الحقوقية في اوروبا واميركا بمطالبة حكوماتها بمحاسبة الدول الداعمة للارهاب وفق القوانين الدولية مشيرين ان عدم محاسبة بعض الانظمة في منطقة الشرق الاوسط  هو السبب في بقاء الارهاب وتوسعه.

5