بالفيديو/ عمار الحكيم يكشف مضمون رسالة ابوبكر البغدادي السرية لاتباعه

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

ذكر مسؤول سياسي عراقي بارز أن القوات العراقية عثرت على رسالة لزعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" كان قد بعث بها إلى أتباعه.

وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، الخميس، في المؤتمر الـ30 للمبلغين والمبلغات، الذي عقد في النجف الأشرف إن "القوات الأمنية عثرت، يوم أمس، على رسالة بعثها زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى أتباعه في العراق"، وفق موقع "السومرية نيوز" العراقي.

وأضاف الحكيم أن "مضمون الرسالة هو أن البغدادي دعا أتباعه في العراق إلى ضرورة المغادرة والتوجه إلى تركيا أو أي بلد آخر".

واوضح "رسالة من البغدادي الى قيادات داعشية سره اكتشفت في احدى المقرات التي حررها المقاتلون ماذا يقول يقول ترى ضاقت بنا السبل في العراق استعدوا للرحيل ننقل اوضاعنا الى تركيا العفو الى ليبيا الى سرت الليبيه شوفوا الجهاد كيف يجعل الرعب في قلوب اولئك؟".

وفي السياق ذاته، أكد وحيد باكوزي، أحد مساعدي رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني، الأربعاء، أن قوات البيشمركة وضعت يدها على رسالة سرية، صادرة من أبي بكر البغدادي، يطلب من أتباعه الانسحاب من بعض المناطق، ويخطط لأن تكون وجهة التنظيم المقبلة هي ليبيا.

وقال الحكيم في جانب اخر من كلمته "لقد أصبح الدم الشيعي والسني يمتزج مع بعضه البعض في معركة تحرير الفلوجة ، وسيمتزج الدم العربي والكردي والتركماني والايزدي والشبكي والمسيحي في معركة تحرير الموصل".

واكد الحكيم، ان عصابات داعش الإرهابية تحولت إلى ورقة محروقة، مشيرا إلى ان “الحشد الشعبي والجيش والشرطة والبيشمركة وابناء العشائر كلهم اعضاء جسد واحد وهي المنظومة الامنية العراقية ويخطئ من يميز بين هذه العناوين ويصف البعض منهم بالمليشياوية وهو خطا كبير وفادح والشعب العراقي سوف لا يغفر لهذه الاتهامات والنظرة المنحازة”.

وذكر الحكيم،  ان “معركتنا اليوم لتوحيد العراق أرضا وشعبا ودولة، وان أخذت طابع التحرير من الإرهابيين والمتطرفين، فهي معارك لتوحيد العراقيين”، مؤكدا إن “العدو أصبح واحدا وكلنا نقف بوجهه وبوصلتنا واحدة ودمائنا امتزجت مع بعضها على اختلاف قومياتنا ومذاهبنا ودياناتنا، وأصبح الدم الشيعي والسني يمتزج ببعضه في تحرير الفلوجة”.

وأضاف ان "داعش انتهى كرهان سياسي، واننا اليوم في المرحلة التي تسبق الحاسمة وعلينا من الأن أن نفكر بمرحلة ما بعد داعش”، منوها إلى إن ” داعش أصبحت في زاوية الماضي وان بقيت لنا جولة ولكن مشروعها السياسي استنفذ وتحولت إلى ورقة محروقة وانتهت”، منوها إن “لدينا مدن مدمرة ونازحون وعوائل شهداء وجرحى ولدينا تجربة مريرة علينا .

ولفت اننا “سنشكر كل من وقف معنا في هذه الحرب المصيرية وسنعاتب بشدة كل من توقف متفرجا على آلامنا وصرخات الاطفال والأحزان”، مشيرا إلى ان “بعض الاصوات الطائفية لا تخجل باستمرارها بتسويق الموت والطائفية”.

وبارك الحكيم الانتصارات المتحققة في معركة الفلوجة، مشيرا إلى ان “هذه العمليات الأخيرة كانت انظف عملية تقوم بها القوات المسلحة بهذا المستوى العالي من الانضباط والالتزام بالمعايير الأخلاقية والإنسانية، وتحققت انجازات كبيرة، ونأمل ان تتوج بنصر عزيز وكبير لمجاهدينا مقاتلينا الأشاوس في ساحات القتال”.

واضاف ان “بعض وسائل الإعلام تتعاطى بطريقة منحازة وتنظر إلى المعركة من زاوية بعيدة كل البعد عن الحياد المطلوب، وهذا ما يفضح ويكشف الجهات التي تقف وراء هذه الفضائيات، وأوصي أبناء الشعب ان يقيموا من يقف وراء هذه الفضائية او تلك والجهات التي تقف مع داعش في هذه المعركة والجهات التي تقف مع الشعب العراقي ومكافحة الإرهاب”، مؤكدا ان ” هناك فرق كبير بين الادعاء والفعل الواقعي”.

106-