وحسب "شام تايمز"، قال عضو مركز الأبحاث في معهد واشنطن سونر جاغابتاي، انه "في حال سنحت فرصة لأردوغان بالعودة إلى الوراء وإصلاح خطأ واحد فقط في سياسته الخارجية، فإنه لن يقدم على إسقاط الطائرة الروسية. إنه آسف جدا على الحادث، ولكن نظرا لشخصية أردوغان، أعتقد أن الاعتذار من جانبه أمر مستبعد، لأنه سيكون بمثابة اعتراف بفشل سياسته الخارجية".
ووصفت "بي بي سي" العلاقات الحالية بين موسكو وأنقرة بأنها في "توتر تحت السيطرة". وقال أردوغان في وقت سابق، إنه يشعر بقلق لأن العلاقات بين البلدين راحت ضحية "خطأ من الطيار"، الذي انتهك المجال الجوي التركي، بحسب مزاعمه.
وأشار أردوغان إلى أنه يريد تحسين العلاقات مع روسيا، ولكنه لا يدرك ما هي "الخطوة الأولى" التي ينتظرها منه الجانب الروسي. وقالت "بي بي سي" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح عدة مرات أن بلاده تنتظر اعتذارا رسميا وعلنيا عن الحادث.
ويؤكد العديد من الخبراء أن "الاعتذار العلني سيبدو مذلة في نظر القوميين، ودعمهم أمر هام لأردوغان لتنفيذ التغييرات في النظام السياسي من البرلماني إلى الرئاسي.
وقال الأكاديمي التركي أحمد قاسم خان: "لن يخاطر سواء أردوغان أو الحزب الحاكم في دفع ثمن سياسي لتقديم الاعتذار حتى نهاية مناقشة تغيير النظام".
وقد تم إسقاط الطائرة الروسية "سو-24" من قبل سلاح الجو التركي في سماء سوريا يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015.
1-2