انفجار اسطنبول... الاسباب والتداعيات+فيديو

الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/06/2016 - تفجيرٌ دمويٌ بسيارة مفخخة.. يستهدف حافلة للشرطة بإسطنبول.. ويخلف أحد عشر قتيلا على الأقل.. بينهم سبعة من عناصر الأمن.. كما أصيب حوالي خمسة وثلاثين شخصا.. ثلاثةٌ منهم كانت إصاباتهم خطرة.

الهجومُ وقع في حي بيازيت التجاري.. بالقرب من محطة الترامواي.. حيث المواقعُ السياحية الشهيرة.. في وسط المدينة منها مسجدُ السليمانية.. إلى جانب قرب المنطقة المستهدفة.. من البازار الكبير وجامعة إسطنبول.

منطقةٌ يقصدها عشراتُ الآلاف يوميا.. ويرتادها السياح الأجانب باستمرار.. معطياتٌ قد تعكس إلى حد ما.. سبب اختيار الموقع للتفجير.. إلى جانب استهداف أحد الأجهزة الأمنية.. وهو استهداف شريان السياحة التركية.

وربما للسبب ذاته يكون الرئيس التركي.. قد وجه أصابع الإتهام مباشرة.. إلى حزب العمال الكردستاني المحظور.. رغم أن التفجير لم تتبناه أي جهة في حينه.      

وقال رجب طيب أردوغان الرئيس التركي: "هذه الأنشطة الإرهابية.. هذه الخطوات تستهدف المسؤولين عن توفير الأمن لنا. ونحن لن نتسامح مع هذا الأمر غير المبرر. وعليه سنواصل نضالنا ضد الإرهابيين حتى النهاية".

وقد سبق لمجموعة كردية مسلحة.. تسمي نفسها صقور كردستان الحرة.. أن حذرت السياح المحليين والأجانب.. من التوجه إلى المواقع السياحية في تركيا.. متوعدة في بيان لها قبل أشهر.. بتدمير هذا القطاع المهم للإقتصاد التركي.

المجموعة منشقة عن حزب العمال.. غير أنها على علاقة به مما يعتقد البعض. 

وتشهد تركيا منذ أشهر.. حالة تأهب أمني بسبب هجمات.. نُسب بعضها إلى جماعة داعش.. وبعضٌ آخر إلى المتشددين الأكراد.. وهو ما أدى إلى تراجع.. في عدد السياح المتوافدين عليها.

ومن أبرز تلك الهجمات مؤخرا.. أربعٌ وقعت خلال الشهر الماضي.. قتل في إحداها أربعة جنود.. بقنبلة في جنوب شرق تركيا.. ونسب إلى حزب العمال الكردستاني.. إلى جانب هجوم آخر خلف ثلاثة قتلى.. بتفجير سيارة عند مرور حافلة للشرطة.

أما الهجومان الآخران فقد وقعا.. مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.. قتل في أحدهما جندي تركي.. جراء انفجار سيارة مفخخة.. ونسبه الجيش إلى حزب العمال أيضا.. وقد وقع في مدينة دياربكر.. كبرى مدن جنوب شرق البلاد.. حيث تقيم غالبية كردية.
    
وقد قتل في الهجوم الآخر.. ثلاثة من عناصر الشرطة التركية.. جراء تفجير سيارة مفخخة.. أمام مقر قيادة الشرطة.. في غازي عنتاب جنوب شرق البلاد.. قرب الحدود التركية السورية.. وقد نسبته أنقرة إلى جماعة داعش.

5