نتنياهو في موسكو... قمة ثالثة في أقل من عام+فيديو

الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/06/2016 - في موسكو التي يتزايد تاثيرها ونفوذها في الشرق الاوسط وفي سوريا تحديدا، حل رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارة هي الثالثة له خلال اقل من عام.

وخلال لقائه نتنياهو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الكيان الإسرائيلي وتتوقع تعزيزها في المستقبل.

واشار بوتين الى العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بالكيان الاسرائيلي، مشددا على وجود تواصل دائم بين الجانبين.

من جانبه أعرب نتنياهو عن دعمه لتطوير العلاقات بين روسيا وكيانه المحتل، مؤكدا أن الجانبين أمامهما الكثير من مواضيع التحديات المشتركة الذي يجب بحثها.

وتتوالى التحليلات حول قائمة أهداف زيارة نتنياهو الى موسكو ومدى ارتباطها بالتطورات الراهنة في المنطقة، الا انها تتفق على ان احد اهدافها الرئيسة متعلق بتطورات الازمة السورية بعد التقدم المطرد الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه ومن بينهم الروس، والتأكد من التنسيق العسكري الذي تم وضع أسسه خلال زيارة نتنياهو قبل الأخيرة إلى موسكو في ايلول/ سبتمبر الماضي، اي قبيل ايام من بدء سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية.

ويرى مراقبون أن جزءا كبيرا من زيارة نتنياهو سينصب على الوضع الميداني السوري حيث يخشى الكيان الاسرائيلي من ان ينتقل تقدم الجيش السوري وحلفاؤه من محور المقاومة من جبهات القتال الشمالية الى جنوبي سوريا حيث يمكن ان يعزز من مواقع حزب الله في مرتفعات الجولان.

وكان نتنياهو قد اعترف مؤخرا، وللمرة الأولى، أن كيانه قصف عشرات المرات قوافل سلاح في سوريا كانت مرسلة لحزب الله اللبناني بحسب زعمه.

من جهة اخرى يسعى نتيناهو الى استثمار زيارته التي تستغرق يومين لموسكو بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين كيانه وروسيا، في تحقيق مزيد من المصالح للكيان الاسرائيلي في سوريا وفي المنطقة وبما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية.

ويعلم نتنياهو ان موسكو لم تعد تاخذ في حساباتها كالسابق ارضاء الجانب العربي بعد تحول بوصلة كثير من بلدانها بعكس اتجاه دعم الشعب الفلسطيني ونضاله.

ولذلك يشير البعض الى ان نتنياهو سيعمل خلال الزيارة على بلورة موقف روسي يمكن توظيفه للالتفاف على المبادرة الفرنسية انطلاقا من ان موسكو هي احد اضلع الرباعية الدولية، كما استثماره في التحكم باية مبادرات عربية لتحريك عملية التسوية لتحقق هدفا وحيدا وهو التطبيع الشامل مع الكيان الاسرئيلي والتعامل معه كقوة اقليمية.

5