عملية تل ابيب والرهان على المبادرات الفرنسية والسعودية+فيديو

الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/06/2016 - عملية تل أبيب هي إخفاق أمني خطير جدا للأجهزة الأمنية كان هذا تعليق اغلب صحف كيان الاحتلال.

حديث الاعلام الاسرائيلي لم يكن غريبا في ظل اعلان اجهزة امن الاحتلال بأنها لم تكن تملك معلومات عن إمكانية تنفيذ عملية من هذا القبيل رغم اتخاذ الأجهزة الأمنية اجراءات مكثفة، إلا أنها لم تمنع الشابان خالد موسى مخامرة ومحمد أحمد موسى مخامرة من تخطي كافة الحواجز الممتدة من يطا جنوب الخليل الى تل أبيب وقتل وجرح واحد وعشرين مستوطنا.

وعلى الرغم من حالة الغضب والسخط العارم وفقدان الأمن والآمان لدى المستوطنين مجتمعا وقيادة، إلا أن الأصوات تباينت بين المعارضة وبين انصار حكومة بنيامين نتنياهو، فالمعارضة اجمعت بأنه لا يوجد حلا عسكريا لوقف عمليات الفلسطنيين.

فيما اتسمت تصريحات وزراء الحكومة بالوعيد والتهديد... وزير الحرب افيغدور ليبرمان قال للصحفيين انه لا ينوي تفصيل خطوات الرد لكنه شدد انه لا توجد نية للاكتفاء بالاقوال، أما نائب ليبرمان ايلي بن دهان فقد هدد بتحويل الحياة بقرية يطا مسقط رأس المنفذين إلى جحيم، بينما صرح وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس أن العملية يجب ان يرد عليها بفعل عسكري شاذ.

اما على الجهة الاخرى تلقى الفلسطينيون نبأ العملية بترحيب كبير وعلى الرغم من استنكار السلطة الفلسطينية العملية، الا ان الفصائل اكدت انها استطاعت توجيه باقة من الرسائل القوية داخل الاراضي المحتلة وخارجها، واهمها رسالة واضحة بان خيار الشعب الفلسطيني هو المقاومة ورفض مبادرات التسوية المشبوهة.

فيما اعتبر اخرون انها كانت صفعة قوية لليبرمان خاصة انها وقعت على مقربة من مبنى وزارته.

وذهب اخرون الى مكان اخر واعتبروا ان العملية اسقطت كل الاحاديث التي شككت باستمرار انتفاضة القدس بعد انخفاض وتيرة العمليات ضد المستوطنين وانها اعادت للانتفاضة بريقها، وبين هذا وذاك تبقى عملية تل ابيب نقطة فاصلة في الصراع الجاري مع الاحتلال وقد تجبر هذه العملية اللاعبين الاساسين في الملف الفلسطيني عسكريا وسياسيا على اعادة ترتيب اوراقهم مرة اخرى.

5