شاهد بالفيديو.. تدمر عروس البادية السورية تتعافى

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

تدمر (العالم) 2016.06.10 ـ عادت الحياة تدريجياً إلى مدينة تدمر السورية بعد أن تمكن الجيش السوري من إبعاد شبح الإرهاب عنها ودحر جماعة داعش، حيث بدأت الدولة بإصلاح البنى التحتية كما عادت بعض العوائل إلى منازلها بعد أن تركتها لأكثر من عامين.

وتشهد مدينة تدمر عودة للحياة بعد أن تمكن الجيش السوري من إبعاد شبح الإرهاب عنها ودحر جماعة داعش الإرهابية التي حولت المدينة لقنبلة موقوتة بعد أن زرعت شوارعها بالألغام والعبوات الناسفة.

وتقوم اليوم الدولة السورية بكافة الإجراءات لإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات وبالتالي عودة الأهالي.

"الحياة تعود تدريجيا الى مدينة تدمر بعد طرد داعش منها"

وفي حديث لمراسلتنا أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن أعمال الصيانة في تدمر قد استغرقت بعض الوقت، مضيفاً: نستطيع اليوم القول إن خمسين بالمأة من أعمال الكهرباء والأعمدة وفحص الكابلات الأرضية قد أنجزت.. والآبار الخاصة بتوفير المياه الصالحة للاستعمال غير الشرب باتت جاهزة أيضاً.. وهناك تركيب أفرع في كل منطقة لتأمين المياه إلى المنازل من خلال الآبار الاحتياطية.. قسم الهاتف أصبح أيضاً جاهزاً وتم استخدام الخط الآلي في مدينة تدمر.

وعاد اليوم إلى تدمر أكثر من 100 عائلة من أهالي المدينة الذين هربوا خوفاً على أرواحهم، ولكن هناك من بقي منهم للدفاع عنها، ومنهم طبيب تحول إلى مقاتل إلى جانب الجيش السوري من أجل الدفاع عن تدمر واستعادتها.

ومن ساحة تدمر الأصلية يقول الطبيب لكاميرا العالم: إن الساحة التي خلفي كانت من أجمل الساحات في تدمر وكانت عبارة عن نافورة.. فانظروا كيف فعل بها الدواعش، حولوها من نافورة أثرية إلى نصب للتمثيل بالمحكومين، ففي هذه الساحة كانت تباع السبايا وتتم عمليات بتر الأعضاء وقطع الرؤوس.. وكانوا يضعون الرأس الذي يقطعوه على السهم العلوي من النصب ويشعلون النار في نوع من الإرهاب ليظهروا أنهم مخيفين، فتحولت كلمة لا إله إلا الله لترهيب الناس وليس لطمأنتهم.

"الإهالي بدأوا بالعودة إلى منازلهم وإصلاح البنية التحتية"

واليوم تنفض تدمر كغيرها من المدن السورية المحررة عن كاهلها غبار الإرهاب وتستعد للقاء أبناءها، لتعود من جديد درة الصحراء وعروس البادية السورية.

وتتعافى مدينة تدمر وتعود الحياة لتنبض في عروقها من جديد، من خلال عودة المدنين وتأهيل البنى التحتية بعد طرد الإرهاب وماخلفه من دماروعبوات وألغام.


104-3