عالم أزهري: "الرسول" أول من تنبأ بظهور الإنترنت!

عالم أزهري:
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن الرسول (ص) هو أول من تنبأ بظهور الإنترنت، واستنكر منتقدي استخدام الواتس آب ووسائل التطور التكنولوجي قائلاً: «الواتس آب ليس رجسا من عمل الشيطان».

وقال وهدان خلال حواره لصحيفة «الوفد» ان الخطاب الديني يحتاج إلى إعادة نظر لأن طريقته عفا عليها الزمان فلو كان الرسول (ص) موجودًا بيننا لارتدى «أشيك بدلة» ودعا إلى الموعظة الحسنة واستخدم كافة وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى الله لكن ما زال بيننا حتى الآن من يحرم التلفيزيون وهناك من يقول «الواتس أب» رجس من عمل الشيطان هؤلاء محدودو الفكر فهذه الآلات لا بد من استخدامها في طاعة الله.

وبخصوص حرمة «الفيس بوك» بحجة أن من خلاله تتم أعمال تغضب الله قال وهدان : كثيرون يقولون ذلك لكن الرسول أول من تحدث عن الإنترنت منذ 1400 سنة فقال «ص» لن تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرن جما ويطوف التاجر حول العالم فلا يجد ربحاً فكيف يطوف التاجر عبر العالم بالخيل، فالإنترنت يسهل كثيرًا كل شىء.

رمضان تم تحويله إلى شهر مسلسلات

كما انتقد المبالغة في إنتاج المسلسلات في شهر رمضان وقال:  صدمت حينما قرأت لغة الأرقام التي كلفتها الأعمال الدرامية برمضان، لأن رمضان تم تحويله من المصريين إلى شهر مسلسلات كنت أتمنى التسابق في الخير والدين وأعتقد أن هذا إسراف لا طائل من ورائه ولا قيمة له، فحينما يتم عرض أعمال درامية طول الليل والنهار متى سيجتهد الناس بالعبادات، يجب على الجميع قراءة التاريخ فكل الإنجازات تمت في شهر رمضان من غزوة بدر وتبوك ومعارك كثيرة بخلاف السادس من أكتوبر فلابد من تغيير عاداتنا، أشعر بالحزن لما يحدث من هذا السفه لأنها أعمال لا تقدم قيمة حقيقية، وبها مشاهد لا تليق برمضان فهو شهر برىء مما يعرض فيه من دراما.

برامج الاثارة والمقالب يجب ايقافها

وحول برامج الإثارة والجدل والمشاحنات قال : بعض البرامج تدار حول ذلك النمط ويتصارع الضيوف كـ«الديوك»، ويجب البعد عن ذلك تمامًا في رمضان، واعترض بشدة على استضافة من يشكك في ثوابت الدين ومهاجمته، أعتقد أن هذا كله حرام.

و بخصوص برامج المقالب في التلفزيون صرح وهدان: حتى لو كانت هذه البرامج على سبيل التسلية فيجب التخلي عنها لأنها مسخ من الغرب ومن فعلها آثم شرعًا، ولفت إلى أننا دولة نامية يجب تطوير ذاتها من برامج تليفزيونية وإذاعية وتقديم ما يفيد الناس.

البرامج الدينية تذاع في الوقت الميت

وحول تقييمه للبرامج الدينية عامة وبرمضان خاصة اوضح ان : البرامج الدينية بالتليفزيون المصري تحديدًا تذاع في الوقت الميت فلا قيمة لها، وطريقة العرض صعبة وبها جمود، فلا أتخيل أن هناك من يتابع برنامجًا الساعة السادسة صباحًا أو في وقت متأخر، فهى طاقات مهدرة، فالأهم التخلي عن الطرق التقليدية في عرض البرامج من خلال شيخ يلقي محاضرة على الهواء، فلابد من استخدام «السوشيال ميديا» ويكون هناك مشاهد تمثيلية لما يقوله ويعلق عليه وقمت بعمل ذلك من خلال الفضائية المصرية ببرنامج «جدد حياتك» برمضان من خلال عرض مشهد سأقوم بالتعليق عليه. يخفي الكلام عن النار والعذاب والترهيب.

وحول التدين الموسمي قال انه من ضعف إيمان لأن لو ترك رمضان أثرًا فينا لما انصرف عن الإيمان بمجرد انتهاء الشهر الكريم «رب صائم لا يجد من صومه إلا الجوع والعطش».

106-10